تعرف على مستجدات "أزمة كمران".. هل تتعرض الشركة للإفلاس؟!
الجمعة 19 ابريل 2019 الساعة 07:22
تعز أونلاين- المشهد اليمني

تجددت أزمة السجائر التي تشهدها العاصمة صنعاء وبقية المحافظات بعد تنصل القيادات الإنقلابية في صنعاء عن إلتزامها بالإتفاق المبرم بينها وبين السلطات الشرعية في العاصمة المؤقته عدن مما أدى إلى توقف المصنع عن الإنتاج بشكل كامل وإغلاق الشركة لأبوابها أمام تجار الجملة بشكل مفاجئ وبصورة غير مبرره رغم المخزون الكبير من السجائر الذي يتواجد حاليا في مخازن ومستودعات الشركة والذي يغطي السوق المحلية لأكثر من عام لولا جشع وفساد قيادة الشركة في صنعاء مما أدى إلى انتعاش السوق السوداء، وسط حالة واسعة من المخاوف من إرتفاع جديد في أسعارها.

وقالت مصادر محلية، إن نقاط بيع سجائر شركة كمران في أمانة العاصمة وبقية المحافظات أغلقت ، أبوابها بشكل مفاجئ فيما تشهد السوق السوداء انتعاشا كبيرا في عملية البيع بأسعار مضاعفة في شوارع المدن والمحافظات ما يزيد من التكهنات بنوايا الانقلابيين في رفع رسمي لأسعار السجائر على غرار ما حدث قبل عام من الآن .

وفيما تنعدم علب السجائر من نقاط البيع الرسمية والخاصة ، تتواجد عشرات المواقع التي تباع فيها علب السجائر بالسوق السوداء وبأسعار خيالية تقارب 1500ريال للباكت الواحد وتصل إلى 2000 ريال للعلبة الواحدة نوع كمران أبيض عبوة عشرين حبه بمعدل 100 ريال للسجارة الواحده . 
وأوضحت المصادر أن قيادة شركة كمران للصناعة والإستثمار بصنعاء تعتزم رفع سعر الباكت الواحد من منتجاتها من السجائر بدلاً من السعر الرسمي السابق والمُقدر بـ 450 ريالاً إلى 1000 ريال ليكون سعر العروسة الوحدة بـ 10.000 ريال .

وفيما حملت المصادر قيادة شركة كمران في صنعاء مسؤولية الأزمة الحالية التي تشهدها السوق المحلية ، واتهمتها بافتعال الأزمات حتى تقوم برفع أسعاره في السوق، وأرجعت مصادر في الشركة أي زيادة متوقعة في أسعار علب السجائر إلى العائدات المالية الضخمة التي جنتها قيادة الشركة في صنعاء جراء بيع منتجاتها في السوق السوداء بأسعار باهضة بعد أن قامت بإخفاءها من نقاط البيع الرسمية بصورة متعمدة.

وحذر المصدر من خطورة الوضع في شركة كمران في حالة إستمر الانقلابيين في التدخل في سياسة الشركة وأمورها الداخلية وأصرو على بيع منتجات الشركة في السوق السوداء بأسعار مرتفعه ففي حالة استمرت الأزمة في الأيام القادمة ستخسر الشركة قيمتها الشرائية وتفقد الكثير من عملائها وتجعلهم يعزوفون عن شراء منتجات كمران ويستبدلونها بسجائر أخر ذات أسعار منخفضة تتماشى مع قدرتهم الشرائيه الأمر الذي سيعرض الشركة لخطر الإفلاس المحتوم . 
وتأتي أزمة السجائر في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية بعد عدم إلتزام المليشيات الانقلابية في صنعاء ببنود عقد الاتفاق المبرم بينها وبين الحكومة الشرعية في عدن فيما أرجعت مصادر مطلعة في الشركة بصنعاء سبب تعنت الانقلابيين في الوفاء بما التزموا به في وقت سابق إلى حصول المليشيات الانقلابية على تبغ مهرب زودهم به رجال الأعمال المقرب من زعيم الحوثيين علي احمد دُغسان اكبر مهرب للمخدرات والسجائر والمبيدات الزراعية في اليمن.


متعلقات