قال مصدر بوزارة النفط الإيرانية، الإثنين 22 أبريل/نيسان 2019، إن طهران مستعدة لأي قرار أمريكي بإنهاء الإعفاءات الممنوحة لمشتري الخام الإيراني، في حين ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري كرر تهديده بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.
وعلى الفور صرَّح مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية بأن أي تحرُّك من إيران لإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي لن يكون مبرراً ولا مقبولاً.
ويعد مضيق هرمز الشريان الرئيسي لصادرات النفط حول العالم، حيث تمر عبره 40% من إمدادات النفط العالمية.
وتؤكد إيران أن واشنطن لن تنجح في وقف صادرات النفط الإيرانية، وأن قرار ترامب الأخير ليس له أي قيمة، لكنها أكدت أنها على اتصال مع جيرانها وشركائها الأوروبيين، لتحديد آلية التعامل المقبلة، بحسب ما ذكره مصدر بوزارة النفط الإيرانية.
الرد الإيراني على إنهاء أمريكا للإعفاءات الممنوحة لمشتري الخام الإيراني كان من جانب الحرس الثوري أيضاً، فقد لمح لتحرك عسكري يقضي بإغلاق مضيق هرمز إذا تم منع طهران من استخدامه.
ونسبت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن الجنرال علي رضا تنكسيري قوله: «وفقاً للقانون الدولي فإن مضيق هرمز ممر بحري، وإذا مُنعنا من استخدامه فسوف نغلقه».
ونقلت وكالة تسنيم عن مصدر لم تسمّه قوله: «سواء استمرت الإعفاءات أم لم تستمر، فإن صادرات نفط إيران لن تصل إلى الصفر بأي حال ما لم تقرر السلطات الإيرانية وقف صادرات النفط… وهذا غير وارد حالياً».
ونسبت «تسنيم» إلى المصدر قوله: «نراقب ونحلل كل التصورات والأوضاع الممكنة للنهوض بصادراتنا النفطية، وجرى اتخاذ التدابير اللازمة… إيران لا تنتظر قراراً أمريكا من عدمه لتصدير نفطها».
وأضاف المصدر: «لدينا سنوات من الخبرة في تحييد مساعي الأعداء لتوجيه الضربات لبلادنا».
وعلى الرغم من وجود شكوك حول قدرة إيران على إغلاق هذا المضيق، إلا أن تصريحات إيران المتكررة في هذا الشأن يضعها أمام الاختبار الحقيقي، خاصة إذا تمكنت واشنطن بالفعل من حظر صادرات النفط الإيراني.
ففي يوليو/ تموز 2018، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بعرقلة شحنات النفط من البلدان المجاورة، رداً على عقوبات أميركية وشيكة، ومحاولات واشنطن إجبار جميع البلدان على وقف شراء النفط الإيراني.
كما عبّر قاسم سليماني في حينه عن دعمه لروحاني قائلاً: «إننا في خدمتك»، مشيراً إلى أن قواته مستعدة لتطبيق سياسة تعرقل الصادرات الإقليمية، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».