يوشك أن يشعل حروباً في المنطقة.. ماذا تعرف عن "مضيق هُرمز" أهم شريان نفطي بالعالم؟
السبت 15 يونيو 2019 الساعة 06:13
تعز أونلاين- رويترز
lass="has-background has-very-light-gray-background-color">تسبب الهجوم على ناقلتي نفط بخليج سلطنة عُمان، الخميس 13 يونيو/حزيران 2019، في إجلاء أكثر من 40 بحّاراً إلى الجنوب من مضيق هرمز، وهو بوابة رئيسة لقطاع النفط العالمي. وفيما يلي، بعض الحقائق عن المضيق:
ما هو مضيق هرمز؟
يفصل ذلك الممر المائي بين إيران وسلطنة عُمان، ويربط الخليج بخليج عُمان وبحر العرب.
يبلغ عرض المضيق 33 كيلومتراً عند أضيق جزء منه، لكن الممر الملاحي لا يتجاوز عرضه ثلاثة كيلومترات في كلا الاتجاهين.
سعت الإمارات والسعودية إلى العثور على طرق أخرى، لتجنُّب المضيق، وشمل ذلك مد مزيد من خطوط أنابيب النفط.
ما أهميته؟
قالت شركة فورتيكسا للتحليلات النفطية إن نحو خُمس إنتاج العالم من النفط يمر من المضيق، أي نحو 17.4 مليون برميل يومياً، في حين بلغ الاستهلاك نحو 100 مليون برميل يومياً عام 2018.
تمر من المضيق معظم صادرات الخام من السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق، وجميعها دولٌ أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
يمر من المضيق أيضاً كل إنتاج قطر تقريباً من الغاز الطبيعي المسال، وقطر أكبر مُصدِّر له في العالم.
كيف أصبح المضيق في قلب التوتر؟
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران بهدف وقف صادراتها من النفط.
هددت إيران بتعطيل شحنات النفط المارَّة من مضيق هرمز إذا حاولت الولايات المتحدة خنق اقتصادها.
يعد الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين مكلفاً حماية السفن التجارية بالمنطقة.
ما أهم الوقائع السابقة التي شهدها المضيق؟
سعى كل من العراق وإيران، خلال حربهما بين عامي 1980 و1988، إلى عرقلة صادرات نفط لكل منهما، فيما عُرف في ذلك الوقت بحرب الناقلات.
في يوليو/تموز 1988، أسقطت البارجة الحربية الأمريكية «فينسينس» طائرة إيرانية؛ وهو ما أسفر عن مقتل 290 شخصاً، هم جميع من كانوا على متنها. وقالت طهران إنه هجوم متعمد، في حين قالت واشنطن إنه حادث اعتقد فيه الطاقم أن الطائرة التجارية طائرة مقاتلة. وقالت الولايات المتحدة إن «فينسينس» كانت في المنطقة لحماية السفن المحايدة من هجمات البحرية الإيرانية.
في مطلع 2008، قالت الولايات المتحدة إن الزوارق الإيرانية هددت سفنها الحربية بعدما اقتربت من ثلاث سفن تابعة للبحرية الأمريكية في المضيق.
في يوليو/تموز 2010، تعرضت ناقلة النفط اليابانية «إم ستار» لهجوم في المضيق. وأعلنت جماعة متشددة تُعرف باسم «كتائب عبدالله عزام»، التي لها صلة بـ «القاعدة»، مسؤوليتها عن الهجوم.
في يناير/كانون الثاني 2012، هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز رداً على عقوبات أمريكية وأوروبية استهدفت إيراداتها النفطية، في محاولة لوقف برنامج طهران النووي.
في مايو/أيار 2015، أطلقت سفن إيرانية طلقاتٍ صوب ناقلة ترفع عَلم سنغافورة، قالت طهران إنها دمرت منصة نفطية إيرانية؛ وهو ما دفع الناقلة إلى الفرار. كما صادرت طهران سفينة حاويات في المضيق.
في يوليو/تموز 2018، لمَّح الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن بلاده قد تُعطِّل مرور النفط من مضيق هرمز؛ رداً على دعوات أمريكية إلى خفض صادرات إيران من الخام إلى الصفر.
في مايو/أيار 2019، هوجمت أربع سفن، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، قبالة ساحل الإمارات قرب الفجيرة خارج مضيق هرمز.