ندَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإسقاط إيران طائرة استطلاع عسكرية أمريكية مسيرة، الخميس 20 يونيو/حزيران 2019، في المجال الجوي الدولي، حسبما أعلنت واشنطن. وقال ترامب في تغريدة «إيران ارتكبت خطأً جسيماً!».
وأسقطت إيران، الخميس، طائرةً عسكريةً أمريكيةً مسيَّرة، قالت إنَّها كانت في مَهمة تجسّس فوق أراضيها، لكنَّ واشنطن قالت إن الطائرة استُهدفت في مجال جوي دولي، في هجوم «لم يسبقه استفزاز».
أثارت الواقعة مخاوفَ من اندلاع صراع أوسع بالشرق الأوسط، بينما يمضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملة لعزل طهران، بسبب برنامجها النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية ودورها في حروب بالمنطقة.
والواقعة هي الأحدث في سلسلة وقائع شهدتها منطقة الخليج، التي تعد شرياناً مهماً لإمدادات النفط العالمية، منذ منتصف مايو/أيار، بما في ذلك هجمات بمتفجرات استهدفت 6 ناقلات نفط، بينما تنزلق طهران وواشنطن نحو المواجهة.
وتنفي إيران الضلوع في أي من الهجمات، لكن قلقاً عالمياً من مخاطر تفجّر حرب أوسع بالشرق الأوسط تؤدّي لتعطيل صادرات النفط، أدَّى لقفزة في أسعار الخام، التي ارتفعت ما يزيد عن ثلاثة دولارات إلى أكثر من 63 دولاراً للبرميل، الخميس.
قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، الخميس، إن الولايات المتحدة لا ترغب في خوض حرب مع إيران، وذلك بعدما أسقطت طهران طائرة استطلاع عسكرية أمريكية مسيَّرة فوق مضيق هرمز.
وأبلغت بيلوسي، وهي أكبر عضو ديمقراطي في الكونغرس، الصحفيين، في إفادة دورية، بأنَّ 20 مشرعاً سيحصلون على إفادة بشأن «الوضع الخطير» في إيران، في الساعة 11 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1500 بتوقيت غرينتش).
قال مسؤول أمريكي لرويترز، إن موقع حطام طائرة مسيَّرة تابعة للجيش الأمريكي، أسقطتها إيران، موجودٌ في المياه الدولية بمضيق هرمز، وإن قطعاً بحرية أمريكية توجَّهت لتلك المنطقة، بما يناقض رواية إيران عن إسقاط الطائرة.
ولم يُعلِّق الجيشُ الأمريكي بعدُ على موقع حطام الطائرة المسيرة (إم.كيو-4سي ترايتون)، التابعة للبحرية الأمريكية.
لكن إذا تأكد موقع حطام الطائرة المسيرة فسيكون ذلك دليلاً مادياً يُلقي بظلالٍ من الشكِّ على رواية إيران، التي أفادت فيها بأنها أسقطت الطائرة المسيَّرة في إقليم هرمزجان المطل على الخليج بجنوب البلاد، بصاروخ (خرداد 3) المحلي.