تفاعل العديد من المغردين السعوديين، مع العناق الحار المتبادل بين ابن سلمان ومودي، عند لقائهم للمرة الأولى في القمة، وتحدثوا عن عمق العلاقات السعودية-الهندية.

وكان ناريندرا مودي، قد غرد عبر حسابه على "تويتر"، عن لقائه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة العشرين، "استعرضنا مع ولي العهد، مجموعة كاملة من العلاقات بين الهند والمملكة العربية السعودية. ستضيف محادثاتنا اليوم قوة كبيرة للعلاقات الثنائية بين بلدينا".

ووصفت وزارة الخارجية الهندية، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بعد لقائه مع ناريندرا مودي بأنه "شريك لا يقدر بثمن"، إذ عبر المتحدث باسمها، رافيش كومار، عبر حسابه على "تويتر"، سعادته باللقاء الذي جمع بين الزعيمين.

وأضاف كومار "ناقش الجانبان تعميق التعاون في التجارة والاستثمار وأمن الطاقة ومكافحة الإرهاب من بين مجالات أخرى".

كما تكهنت بعض التقارير السعودية، أن يفضي لقاء ابن سلمان ومودي في قمة العشرين الحالية، إلى زيارة ولي العهد السعودي إلى الهند، مثلما فعل من قبل في شهر فبراير/ شباط الماضي، بعدما التقيا في قمة العشرين الماضية في نوفمبر/ تشرين 2018، التي عقدت في بيونس آيرس بالأرجنتين.

تطورت العلاقات الثنائية بين الهند والمملكة العربية السعودية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، في العام 2017 — 2018، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 27.48 مليار دولار، مما يجعل المملكة السعودية رابع أكبر شريك تجاري للهند.

وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة 15 في الاستثمار الأجنبي المباشر في الهند على المستوى العالمي، وهي الثانية بعد الإمارات العربية المتحدة عربياً، إذ استثمرت الرياض 21.55 مليون دولار في مشاريع مشتركة للاستثمار الأجنبي المباشر.

وتعتبر السعودية من بين الوجهات الأكثر تفضيلا للخبرات الهندية الباحثة عن عمل في الخارج، وتضم أكثر من مليون هندي من المغتربين، الذين يرسلون أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً إلى الهند مما جعلها من أعلى مصادر التحويلات المالية إلى الهند، وفقا لبيانات حكومية رسمية.

وتوفر المملكة فرص توظيف وفرص عمل هائلة للهنود الذين يعيشون في البلاد، مما يؤكد أن تعزيز العلاقات التجارية مع المملكة العربية السعودية سيعطي دفعة كبيرة للجالية الهندية التي تعيش في المملكة.

ويشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان، ألهب حماس السعوديين على "تويتر"، في قمة العشرين اليوم الجمعة، وذلك أثناء مصافحته للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

فعند التقاط الصورة التذكارية للزعماء والقادة المشاركين في القمة، اقترب ترامب من أردوغان ثم ضرب ذراعه بخفّة، فابتسم الزعيم التركي ولم يحرك ساكنًا، وحين أقبل ولي العهد مد ترامب يده وسلّم عليه بحفاوة واضحة، وهو ما اعتبره سعوديون إذلالا لأردوغان، ومظهرا من مظاهر الهيبة لولي عهدهم.

والعلاقة بين أمريكا وتركيا متوترة، على خلفية صفقة صواريخ "إس 400" الروسية التي أعلنت تركيا أنها ستتسلمها قريبا، وهو ما أثار غضب أمريكا التي حاولت أثناء أنقرة عن هذه الصفقة، مقابل عروض مغرية لشراء منظومة "باتريوت" بدلا منها.

وتستضيف مدينة أوساكا اليابانية، يومي 28 و29 حزيران/ يونيو الجاري، قمة مجموعة "العشرين الكبار" بنسختها لهذا العام. وتواجه الدول الأعضاء العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية، وستكون هذه أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها اليابان.