الخطوة الأمريكية بإرسال جنود إلى السعودية هي تمهيد لحلف "ناتو عربي"
الجمعة 19 يوليو 2019 الساعة 06:00
تعز أونلاين- وكالات

تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لإرسال 500 جندي إلى المملكة العربية السعودية، وتحديدا إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية الواقعة شرق الرياض، وسط تصاعد التوتر مع إيران.

أعلنت الإدارة الأمريكية، الشهر الماضي، نيتها إرسال 1000 عنصر عسكري إضافي إلى المنطقة وسط تصاعد التوترات مع إيران، ولم تكشف أمريكا عن الدول التي ستتوجه إليها هذه القوات.

ووفقا للمسؤولين، فإن الـ500 جندي ممن يخطط لإرسالهم إلى السعودية هم جزء من هذه القوة، وقالت "سي إن إن" إن التقييمات الأمنية الأمريكية أظهرت أن الصواريخ الإيرانية ستواجه صعوبة في استهداف المنطقة النائية التي موجود بها قاعدة الأمير سلطان الجوية.

في مقابلة مع "سبوتنيك" تحدث العميد والخبير العسكري سمير راغب، عن الخطوة الأمريكية من إرسال هذا العدد وإلى قاعدة الأمير سلطان قائلا "إرسال أمريكا لجنودها الى هذه القاعدة كونها تقع شرق الرياض بالإضافة لبعدها عن مدى الصواريخ الباليستية الإيرانية" من وجهة نظره.

وأضاف "إن إرسال 500 جندي في البداية هو لرفع مستوى كفاءة المطار بالإضافة لتأمين و إعادة الانتشار هناك بالإضافة لوقوع المطار في منطقة صحراوية يسهل عملية التأمين البرية لقربه من المناطق الحيوية ولبعده في نفس الوقت عن صواريخ الحوثيين".

وحول إمكانية إعتبار هذه الخطوة موجهة ضد إيران، أجاب راغب قائلا " الجانب الامريكي يستعد لكل السيناريوهات من ضمنها إمكانية الرد الإيراني أو حرب بالوكالة والاستعداد للصدام العسكري، فبالإضافة لوجود حاملات طائرات والطرادات المرافقة لها لابد من وجود دعم ومؤازرة".

وتابع قائلا

" في عام 2012 أجرت أمريكا دراسة في حال بادرت إيران بالهجوم الامر الذي سيؤدي لخسارة أمريكا لحاملة طائراتها والطرادات لمرافقة لها، واحتمالية أن تبدأ إيران الحرب من جانب واحد في ظل العقوبات الامريكية و الوضع الاقتصادي الخانق في البلاد، ستكون أمريكا جاهزة بتأهيل المطار وبصواريخها والمضادات الأرضية، لأن قواعدها تؤمن مواقع حيوية في المملكة ودول الخليج".

وأضاف "الأهم لأمريكا هو تأمين الممرات النفطية ومصادر الطاقة، كما وأنها تمارس حربا نفسية فبحشدها لهذه القوات ستقدم الدعم النفسي لـ"الطابور الخامس" من أجل أن يبدأ بالتحرك في الداخل الإيراني، الأمر الذي سيمنح أمريكا فرصة سانحة لضرب المواقع الحيوية في إيران".

وحول إن كانت الحركة الأمريكية ستؤدي للتصعيد أو لخطوات جوابية من الطرف الإيراني، قال راغب " الطرفين قاما بدراسة جميع ردود الأفعال، فإيران قامت بدراسة ردود الفعل الامريكية مستغلة نقاط ضعف المنظومة العالمية والمشالك الامريكية الاوروبية، بالإضافة لحساب مخاطر الفعل "الشمشوني" من خلال تدميرها لمصادر النفط ومنع خروج النفط من الخليج وامتحان الجانب الامريكي.

وأعتقد بأن كلا الطرفين يرغبان بالتفاوض، في الوقت الذي يرغب به الأمريكيون بلتفاوض بغة الإذعان وبخاصة بعد تصريحان وزير الخارجية الامريكية، مايك بومبيو "نريد التفاوض دون شروط".

في الوقت الذي ترغب فيه إيران التفاوض من مبدأ المنتصر لتستثمر انتصارها في المناطق العربية والداخل الإيراني.

من جهته شبه بوريس دولجوف، الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية، وفي حديث لـ"سبوتنيك" قال "بأن خطوة أمريكا بإرسال جنودها الى السعودية، بأنها كتلك التي سبقت الحرب ضد العراق، مدعين بانهم نشروا جنودهم لحماية المملكة العربية السعودية".

وأضاف دولجوف قائلا

" إن فكرة الولايات المتحدة الامريكية لإنشاء "ناتو عربي" تتقدم تدريجيا نحو الامام".

واختتم قائلا " الآن يوجد صراع مع إيران ويمكن ان تتطور هذه المواجهة الأمر الذي يعد خطيرا لجميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، وتعزي الوجود الأمريكي في المنطقة سيؤدي لتفاقم الوضع".


متعلقات