قالت وكالة الأنباء الدولية الاقتصادية «بلومبيرغ»، اليوم الخميس 25 يوليو/تموز 2019، إنَّ السعودية تسرع خطواتها لتوسيع مشروع لتصدير النفط الخام، بعيداً عن مضيق هرمز.
ونقلت «بلومبيرغ» عن مصادر لم تسمِّها، أن شركة أرامكو السعودية تتوقع الانتهاء من مشروع بدأته لتوسيع خطوط أنابيب نقل الخام من شرق المملكة إلى غربها، بحلول سبتمبر/أيلول المقبل.
وتملك السعودية خطَّ أنابيب لنقل الخام من حقولها الشرقية إلى سواحل البحر الأحمر (غرب)، إلا أنَّ قدرتها لا تتجاوز مليوني برميل يومياً.
وأعرب وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، اليوم الخميس، عن أمله في زيادة طاقة خط أنابيب شرق- غرب في السعودية، إلى 7 ملايين برميل خلال عامين.
ودعا الفالح المستوردين العالميين إلى تأمين شحناتهم من الطاقة التي تمر عبر مضيق هرمز، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز، وأشار إلى أنه قلق من الوضع الحالي في المضيق.
وتنقل السعودية حالياً معظم نفطها عبر مضيق هرمز، الذي تسيطر عليه إيران، ويشهد توترات من جانب طهران والولايات المتحدة.
ووفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ووكالة الطاقة الدولية، فإنَّ 21% من إمدادات الخام العالمية (21 مليون برميل يومياً)، تمر عبر مضيق هرمز.
وتصاعدت حدة التوتر في المنطقة، مساء 19 يوليو/تموز الجاري، بعد إعلان إيران احتجاز ناقلة نفط بريطانية بالمضيق «لخرق لوائح تتعلق بالمرور»، بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق، تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لـ30 يوماً.
وفي 2018، شكَّلت التدفقات النفطية عبر المضيق حوالي ثلث إجمالي النفط العالمي المحمول بالبحر، وأكثر من ربع تجارة العالم من الغاز الطبيعي المسال.
ومراراً، هدَّدت إيران بتعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز، ما يُحدث تداعيات صادمة للهند والصين وعشرات البلدان الأخرى، التي تستورد النفط الخام في الشرق الأوسط بكميات كبيرة.