حذّرت منظمة العفو الدولية مَن يخططون للسفر إلى الولايات المتحدة من اتخاذ هذه الخطوة، بسبب الهجمات المسلحة المتزايدة التي تشهدها البلاد. وقالت: على من قرروا السفر للولايات المتحدة «توخي الحذر الشديد» بسبب «الهجمات المسلحة المتزايدة التي تقع بين الحين والآخر، في ذلك البلد» .
كما طالبت، في بيان لها، من سيسافرون للولايات المتحدة بالابتعاد عن المناطق المزدحمة، لا سيما الفعاليات الثقافية، ودور العبادة، والمدارس، ومراكز التسوق المختلفة، وتوخي الحذر أثناء تواجدهم بالبارات المحلية، والملاهي الليلية ومراكز القمار.
وأشار البيان إلى أن «زوار الولايات المتحدة قد يكونون تحت خطر أكبر من حيث كونهم هدفاً لعنف مسلح له علاقة بجنسيتهم، وعرقهم، والبلد الذي قدموا منه، ولميولهم الجنسية» .
ولفت البيان إلى التزامات الولايات المتحدة أمام قانون حقوق الإنسان الدولي فيما يخص حماية الزائرين من العنف المسلح، مشيراً إلى أن واشنطن لم تتحرك من أجل الإيفاء بهذه المسؤولية.
تجدر الإشارة إلى أنه قتل 31 شخصاً، وجرح العشرات في حادثي إطلاق نار بتكساس (جنوب) وأوهايو (شمال شرق) السبت الماضي.
كما أعلنت الشرطة الأمريكية إصابة 7 أشخاص في إطلاق نار، الأحد، أثناء تجمعهم في متنزه غربي مدينة شيكاغو بولاية إلينوي (وسط غرب).
والإثنين الماضي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقرار تشريع يفرض إجراء فحص أمني لمشتري الأسلحة النارية على خلفية هجومي السبت.
وقال ترامب إنه يريد فرض عقوبة الإعدام «بسرعة» على من يرتكبون جرائم الكراهية وإطلاق النار الجماعي.
وارتأى ترامب أنه يجب «وضع حد» لتمجيد العنف في المجتمع، محذراً من أنه من السهل للغاية على الشباب المضطرب أن يلجأوا لثقافة العنف.
كما طالب بإصلاح قوانين الصحة العقلية لتحديد هوية «الأشخاص المصابين باضطرابات عقلية» بشكل أفضل بعد ما أسفر عنه هجوما تكساس وأوهايو.
وفي المقابل، تجنب ترامب إلقاء اللوم في هذه الهجمات على إجراءات حيازة السلاح في الولايات المتحدة، وأضاف: «المرض العقلي والكراهية يسحبان الزناد، وليس السلاح» .
غيّر أنه ألقى باللوم على الثقافة التي تساهم فيها ألعاب الفيديو العنيفة، و «الخبايا المظلمة» لوسائل التواصل الاجتماعي في تطرف مرتكبي عمليات إطلاق النار الجماعية.