ترجمة: عربي بوست
كشف تصنيف وكالة Bloomberg لأغنى العائلات على مستوى العالم، كيف أنَّ الورثة الذين يجلسون على رأس قوائم عائلاتهم، يتابعون ثرواتهم وهي تزداد ملايين الدولارات كل ساعة.
وتحتل عائلة والتون حالياً المرتبة الأولى في قائمة أغنى عائلات العالم، إذ تمتلك الشركة الأمريكية العملاقة Walmart Inc، التي تدرّ عليهم 4 ملايين دولار كل ساعة، بحسب ما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، السبت 10 أغسطس/آب 2019.
وتنهال على ورثة سام والتون، رجل الأعمال الشهير ومؤسسWalmart، الثروة بشكل غير مسبوق، فهم يحققون أرباحاً تبلغ 70 ألف دولار كل دقيقة. في حين أن الموظفين الذين يبدأون العمل لديهم في وظيفة الكاشير داخل متاجرهم لا يتوقعون أن يكسبوا سوى 11 دولاراً في الساعة.
وتتصدر العائلة قائمة Bloomberg للأغنياء، إذ زادت ثروة الأسرة من 191 مليار دولار في يونيو/حزيران، عندما تصدَّرت القائمة، إلى أن وصلت إلى حوالي 230 مليار دولار في الوقت الحالي، وهي في ازدياد مستمر.
وبحسب تقرير Bloomberg، ليست عائلة والتون الوحيدة التي تملك ثروة هائلة؛ إذ إن أغنى 25 عائلة في العالم تتحكم الآن في 1.4 تريليون دولار، بزيادة تصل إلى 250 مليار دولار، أي ما يقرب من ربع القيمة الإجمالية، مقارنة بالعام الماضي.
وفقاً لتقييم الوكالة، فإن 0.1% من أغنياء الأمريكيين يمتلكون أموالاً أكثر مما كان لديهم منذ عام 1929.
وفي أماكن أخرى من قارة آسيا وأوروبا، يسير الأمر على هذا المنوال، حيث يتصدر هؤلاء قائمة أغنى الأغنياء بسرعة مذهلة.
وتأتي عائلة مارس من بين العائلات الأخرى التي تتصدر قائمة الأغنياء، التي يبلغ حجم ثروتها 127 مليار دولار من العمل في صناعة الحلويات، والتي زادت أموالهم بمقدار 37 مليار دولار منذ العام الماضي.
وتليهما عائلة كوك، بحجم ثروة يصل إلى 125 مليار دولار، وحقَّقت العائلة مليارات الدولارات من الشركة التي أسَّستها في مجال النفط الخام، وأصبحت من كبار ممولي السياسة الأمريكية.
ويتقدَّم ورثة المليارديرات أنفسهم باقتراح لحلِّ عدم المساواة الجماعية التي تسبَّبت فيها الرأسمالية، مقترحين زيادة الضرائب على أولئك الذين لديهم ثروات هائلة.
وقال ليزيل برتسكر سيمنز، المصنف السابع عشر في قائمة وكالة Bloomberg لأثرى الأثرياء: «إذا لم نفعل شيئاً كهذا، فما الذي نفعله إذن، مجرد اكتناز المال والثروة في بلد تنهار أركانه؟ هذه ليست أمريكا التي نريد أن نعيش فيها» .
وأشار تقرير وكالة Bloomberg إلى أنَّ العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية انضمَّت حديثاً إلى قائمة أثرى الأثرياء هذا العام، بثروة تبلغ قيمتها نحو 100 مليار دولار.
ويُعتقد أنَّ عائلة آل سعود قد جمعت تلك الثروة من مخصصات الديوان الملكي، وهو المكتب التنفيذي للملك، طوال الخمسين عاماً الماضية.
وأسست أيضاً الشركات الداعمة للدولة، بما في ذلك شركة النفط السعودية «أرامكو»، أعلى الشركات ربحاً على مستوى العالم، التي يعتزم رئيسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان طرح أسهمها بقيمة تريليوني دولار.
وتأتي عائلة أمباني الهندية في المرتبة التاسعة في القائمة، فقد اشترى موكيش أمباني، وهو نباتي ولا يشرب الخمر أيضاً، متجر الألعاب البريطاني الشهير Hamleys بمبلغ 67 مليون جنيه إسترليني، في شهر مايو/أيّار من هذا العام.
وجمع موكيش ثروته في البداية من العمل في تكرير النفط والبتروكيماويات، قبل أن يتحول إلى التجارة في كل شيء، بدءاً من الاتصالات إلى شبكات التلفزيون ووصولاً إلى شركات التكنولوجيا.
إضافة إلى أنه وسَّع في السنوات الأخيرة نطاق تجارته للبيع بالتجزئة وصفقاته المنفصلة توسعةً كبيرة، إلى حدِّ العمل مع شركات الأزياء الكبرى، ومنها شركة Canali، وBurberry، وArmani، وBottega Veneta، وJust Cavalli، وJimmy Choo.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه ما تزال القائمة غير مكتملة؛ إذ يصعب كثيراً تقييم ثروات العديد من العائلات، مثل عائلة روتشيلد، التي تنتشر ثروتها في جميع أنحاء العالم، مما يعني أنها غير مدرجة بالقائمة.