بعد حوالي 9 سنوات من ثورة شعبية طوت صفحة 23 عامًا من حكمه لتونس، توفي اليوم الخميس في المملكة العربية السعودية.. إنه الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.

ولد زين العابدين بن علي في 3 سبتمبر/ أيلول 1936 بمدينة حمام سوسة الساحلية، وتولى رئاسة تونس خلفًا للرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة منذ 7 نوفمبر 1987 إلى 14 يناير 2011، وهو الرئيس الثاني لتونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 بعد الحبيب بورقيبة. 

خلال مساره في العمل الرسمي عيّن بن علي سفيرًا في وارسو، لمدة أربع سنوات ثم عيّن بعدها وزير دولة ثم وزيرًا مفوضًا للشؤون الداخلية قبل أن يعيّن وزيرًا للداخلية في 28 أبريل 1986، ثم رئيسًا للوزراء عام 1987، قبل أن يقود انقلابًا من داخل النظام ضد بورقيبة بدعوى أنه أصبح عاجزًا عن القيام بمهامه.

حكم بن علي منذ وصوله إلى رئاسة الجمهورية في تونس بقبضة قوية، ووصفه معارضوه بالديكتاتور، كما تمتعت زوجته ليلي الطرابلسي وعائلتها بنفوذ واسع طيلة فترة حكمه، وأثيرت حولها شبه فساد.

السقوط

وفي 17 ديسمبر / كانون الأول العام 2010 ، قام الشاب محمد البوعزيزي بإحراق نفسه تعبيرًا عن غضبه من مصادرة عربته التي يبيع عليها، وقيام شرطية بصفعه أمام الملأ، مما أدى لاندلاع شرارة مظاهرات ضد النظام.

حاول بن علي تهدئة الأوضاع من خلال إعلانه عن تخفيض أسعار المواد الأولية وتوجه بعدة خطابات إلى الشعب، إلا أن الانتفاضة الشعبية توسعت، مما أجبر زين العابدين بن علي على التنحي عن السلطة والخروج من البلاد خلسةً، حيث لجأ إلى السعودية وذلك يوم 14 يناير / كانون الثاني عام 2011.

وحتى 15 مايو العام 2018، بلغت مجموع الأحكام الصادرة في حق بن علي 5 مؤبدات و207 سنوات سجن و6 أشهر، و218 مليون دينار تونسي غرامة، بتهم مختلفة.

المصدر: إرم نيوز