مراد القوتلي- عربي بوست
تواصلت المملكة العربية السعودية مع بغداد، وطلبت منها شراء النفط الخام، للتعويض عن النقص الناجم في إنتاج الرياض النفطي، بسبب الهجوم الذي تعرضت له منشأتان لشركة أرامكو يوم السبت 14 سبتمبر/أيلول 2019.
ويعد العراق الدولة رقم اثنين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ونقل موقع S&P Global Platts عن مصادر قالت إنها رفضت الكشف عن اسمها، قولها إن أرامكو طلبت من شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تحميل حوالي 10 ملايين برميل من خام البصرة الخفيف في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني.
وتعرضت منشأتا أرامكو شرق المملكة لهجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، مما أسفر عن خسارة تُقدّر بـ5.7 مليون برميل يومياً من إنتاجها.
وعلى الرغم من العمل الجاري لعودة العمل بشكل طبيعي في حقل خريص ومحطة معالجة بقيق، إلا أن ذلك سوف يستغرق بعض الوقت، بحسب ما ذكره موقع OilPrice الأمريكي، الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2019.
وأعلنت السعودية أن ذلك التوقف لن يؤثر على الكميّات التي سوف تسلّمها الشهر المقبل، ولكن كان عليها اللجوء إلى مخزون النفط لاستكمال الطلبات، وقالت إنه قد يكون هناك بعض التأخير في بعض الشحنات الآسيوية.
وبلغ مخزون النفط الخام السعودي حوالي 180 مليون برميل في شهر يوليو/تموز، وهذا كافٍ لتغطية الصادرات بمعدل 6.88 مليون برميل يومياً لفترة تبلغ حوالي الشهر.
وذكرت مصادر S&P Global Platts أن الرياض تخطط أيضاً لاستخدام بعض النفط المخصص للاستخدام المحلي، من أجل الوفاء بالتزاماتها التصديرية.
وقال الموقع نفسه، إن العراق لم يرد حتى الآن على طلب السعودية، إذ إن لديه طلبات تصدير خاصة به عليه استيفاؤها.
ويوم الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2019، قال وزير الطاقة عبدالعزيز بن سلمان لوسائل الإعلام إن السعودية استعادت أكثر من نصف الإنتاج المفقود.
وأضاف أنه بحلول نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، ستبلغ قدرة السعودية الإنتاجية 11 مليون برميل يومياً، وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، سوف تبلغ 12 مليون برميل.
وفي الوقت الحالي، تعالج محطة بقيق حوالي 2 مليون برميل من النفط الخام، ومن المقرر أن تنتهي أعمال الإصلاح بنهاية الشهر الحالي، وفقاً لأمين الناصر، رئيس شركة أرامكو.
و»أرامكو» أو «الشركة العربية للزيوت السعودية»، هي أكبر شركة نفط في العالم، وتنتج في المتوسط 10 ملايين برميل من النفط الخام يومياً.
وأعلنت الرياض يوم السبت الفائت عن السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعتين للشركة النفطية شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة.
وتبنت جماعة «الحوثي» المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنها استهدفت مصفاتين نفطيتين بـ10 طائرات مسيرة، لكن السعودية قالت إن إيران هي من دعمت الهجوم، وسط حديث مسؤولين أمريكيين عن أن الهجوم انطلق من جنوب غرب إيران.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إيران بالوقوف وراء الهجوم، مقابل نفي طهران لذلك أيضاً.