قال عبد الله، نجل الشيخ سلمان العودة، الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن والده حضر آخر جلسات المحاكمة، في المحكمة المتخصصة بالرياض، فيما حددت السلطات السعودية يوم الخميس بعد المقبل، العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2019 موعداً للنطق بالحكم.
وعلَّق عبد الله العودة في تغريدته عن الخبر قائلاً: «أسأل الله رب العزة والجلال أن يفرّج عنه والبقية».
وقال عبد الله العودة، في وقت سابق، إن عائلته تفاجأت باتصال من إدارة السجن الذي يُحتجز فيه والدهم، لتخبرهم بأنه نُقل على عَجَل إلى الرياض.
اليوم حضر الوالد #سلمان_العودة في المحكمة المتخصصة بالرياض وقد انتهت الجلسة إلى تحديد يوم الخميس القادم (الموافق للعاشر من أوكتوبر) كجلسة النطق بالحكم.
— د. عبدالله العودة (@aalodah) October 2, 2019
أسأل الله رب العزة والجلال أن يفرّج عنه والبقية.
وكان من المقرر عقد جلسة لمحاكمة الشيخ العودة في 28 من يوليو/تموز 2019، غير أن الجلسة تأجلت إلى وقت لاحق بعد شهور عدة.
وحذرت منظمات حقوقية من أن يكون الإعدام هو مصير الداعية الإسلامي البارز، ووجهت منظمة العفو الدولية طلباً إلى السعودية بضرورة الإفراج عنه.
وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في «العفو الدولية»: «تعقيباً على مطالبة المدعي العام السعودي بإعدام العودة قبل محاكمته المقرر إجراؤها اليوم الأحد 28 يوليو/تموز 2019، فإن العُودة منذ اعتقاله قبل ما يقرب من عامين، مرّ بظروف مروعة، من بينها الاحتجاز المطول قبل المحاكمة، والحبس الانفرادي شهوراً، والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وكلها تعد انتهاكات صارخة لحقِّه في محاكمة عادلة».
وأضافت أن السلطات السعودية تستمر «في ادعاء أنها تحارب الإرهاب، في حين تجري هذه المحاكمة، وكذلك محاكمة الناشطين الآخرين، ومن بينهم الرجال الـ37 الذين أُعدموا في أبريل/نيسان الماضي، بدوافع سياسية بشكل واضح، وتهدف إلى إسكات الأصوات المستقلة في البلاد».
وأكدت معلوف أن الشيخ العودة يدعو إلى «مجتمع من شأنه وضع حد لتهميش المواطنين الشيعة السعوديين. لهذا السبب، فهو يعاقَب. وبالطريقة نفسها، فإن النساء والمدافِعات عن حقوق المرأة اللاتي طالبن بمزيد من الحقوق، يتعرضن للعقاب بالمثل».
وتم اعتقال الشيخ سلمان العودة ضمن تداعيات انقلاب مفاجئ في سياسة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد، الذي بدأ بالتقارب مع علماء الدين في السعودية وتحسين العلاقات مع قطر.
أدى هذا الانقلاب في السياسة السعودية إلى فرض حصار مفاجئ على قطر، وانضمَّت السعودية للحرب الإماراتية المصرية على تنظيم الإخوان المسلمين وعلى التيار الإسلامي الذي يوصف بالمعتدل.
واللافت أنه قبل اعتقال العودة، سبق أن اتصل الملك سلمان به لتعزيته في وفاة زوجته وابنه في حادث سيارة.
المصدر: عربي بوست