غابت خديجة بن قنة عن شاشة قناة الجزيرة، بسبب خطأ طبي كاد يودي بحياتها، فطاردتها المؤامرات حتى وهي في محنتها، وفسَّر البعض ذلك بأسباب سياسية، وحبكوا روايات بعيدة عن الحقيقة.
ولكن ها هي خديجة بن قنة، نجمة الإعلام العربي، وأكثر الإعلاميين العرب محاوَرةً للرؤساء والزعماء، تفتح قلبها لـ «عربي بوست»، في أول حوار لها منذ غيابها عن شاشة الجزيرة قبل عامين تقريباً في حوار صريح تتحدث فيه عن تجربتها الإعلامية، وعملها بقناة الجزيرة، وكواليس مغامراتها ومقابلاتها، خاصةً مع الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، والمواقف الغريبة التي شاهدتْه يتعرض لها وهو في الحكم.
وبصوتها المميز الذي اشتاق إليه المشاهد العربي، تحدثت مع «عربي بوست»، كاشفةً موقفها من أوضاع بلدها الجزائر، ورؤيتها للحراك الشعبي والانتخابات الرئاسية المقبلة، وكيف خرجت من أزمتها المَرَضية، والخطأ الطبي الذي كاد يقضي عليها.
في الحقيقة، فترة غيابي عن شاشة الجزيرة قاربت سنتين، ولكن في الواقع لم أكن غائبة عن ملايين المُحبّين والمتابعين والمعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي. ودائماً كنت حاضرةً بمنشوراتي وتفاعلاتي، أشاركهم الحُلو والمُرَّ في المشهد العام العربي والإسلامي وحتى قضايا دولية. والمتابع يتأكد من ذلك من خلال حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشكر ملايين المتابعين الذين اتصلوا وتواصلوا، واهتموا وسألوا، وأقول لهم: شكراً من أعماق القلب، سواء كانوا مشاهدين أو متابعين؛ لاهتمامهم على منصات التواصل.
هناك كثير ممن يمتهن الاصطياد في الظروف الصعبة، راحوا يروّجون لإشاعات الإقالة والاستقالة والتوقف عن العمل بقناة الجزيرة، لكن كل ذلك كان غير صحيح. أما عن غيابي فذلك راجع إلى ظروف قاهرة، وأتعهد للمُحبّين والمتابعين بلقاء مباشر، أروي فيه كل التفاصيل. الأهم من كل ذلك أنني عُدت -بحمد لله- بخير وصحة وعافية وهمّة عالية، لأواصل معكم المشوار.
يجتمع بتاريخ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، حدثان مهمان: الأول مرتبط بوطني الغالي الجزائر، باعتبار الفاتح من نوفمبر/تشرين الثاني هو تاريخ اندلاع الثورة المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي؛ ومن ثم كان التاريخ أول خطوة نحو الاستقلال، والحدث الثاني المهم هو عيد ميلاد الجزيرة، التي مرّ على تأسيسها 23 عاماً، وكنت من ذلك الجيل الأول الذي احتفل بعيدها الأول؛ ومن ثم فاختيار توقيت العودة لم يكن صدفة.
نعم.. الجزيرة بالنسبة لي حياة وليست عملاً فقط، يجمعني بها زواج كاثوليكي لا طلاق فيه، أو كما علاقة الأم بولدها يستحيل التفريط فيه، فلي ثلاثة أولاد ورابعهم الجزيرة، بها كبرنا وبنا كبرت هي أيضاً.. كنا دوماً مسلحين بالحقيقة والصدق والمهنية والموضوعية، حتى في أحلك الظروف عندما تعرَّضنا للحصار ووُضعت الجزيرة كشرط من الشروط الثلاثة عشر لدول الحصار على قطر، لم نحِد عن المهنية، وكنا نأتي دوماً بضيوف يدافعون عن السعودية والإمارات في البرامج والأخبار.
مررت في الحقيقية بأزمة صحية، زاد في تعقيدها خطأ طبي كاد يودي بحياتي لولا لطف الله ودعاء الصالحين، الحمد لله أنها مرَّت بسلام، أعِدك بكشف تفاصيل ما حدث معي، في لقاء مرتقب مع جمهوري قريباً على السوشيال ميديا.
لم يتوقف هاتفي عن الرنين خلال غيابي وأثناء عودتي للعمل.. المكالمات والرسائل من كل الزملاء والزميلات والمسؤولين، والتغريدات المرحّبة بعودتي من كل الزملاء على حساباتهم أدخلت البهجة الى قلبي، العِشرة التي جمعتنا سنوات في الجزيرة تُشعرني بأنني في بيتي ولستُ في مكان عمل عادي.
ذلك يعود إلى وزن القناة وحجمها وثقلها بين القنوات.. هي خامس أشهر ماركة تجارية في العالم، هي حقاً إمبراطورية إعلامية، فأنت لا تتحدث فقط عن قناة عربية واحدة، هناك قنوات بلغات أجنبية، وهناك أذرع إلكترونية مثل AJ+ بأربع لغات، وهناك البودكاست، وهناك معهد للتدريب، وهناك معهد للدراسات الاستراتيجية، فنحن بصدد الحديث عن إمبراطورية إعلامية كبرى تقوم بمهمة إعلامية، وتسعى إلى توعية الناس والدفاع عن قضايا الشارع العربي والإسلامي وحتى العالمي، لهذا نسمع ضجيجاً، أو لنقُل نلمس اهتماماً كلما حدثت موجة تجديد لوجوه القناة.
لقد هرِمنا فعلاً من أجل هذه اللحظة التاريخية التي تعيشها الجزائر، هذا ما كنا ننتظره منذ سنوات بل عقود طويلة، ما يشهده الشارع الجزائري هو ما يبعث الأمل في نفوس أبنائنا، لأننا نحن الآن كما قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح: «فاتكم القطار»؛ ومن ثم فأنا دائماً أتفاءل خيراً بكل ثورة سلمية ضد الأنظمة الكارتونية والديكتاتورية الظالمة في جمهوريات الموز العربية. الشباب العباقرة والجبابرة في الجزائر ليس همّهم فقط إزاحة بوتفليقة والنظام وأتباعه، بل همُّهم بناء الجزائر كما يتمنونها، وأول رسالة قدموها للعالم كانت «السلمية»، نقترب من أربعين أسبوعاً، وفي كل جمعة يبهرنا الشعب الجزائري بسلميته ورقيّه وسلوكه الحضاري.
أنا وإن كنت بعيدة حالياً جغرافيّاً، إلا أنني قريبة جداً من ميادين الحراك، أنا موجودة معهم من خلال البث الحي للحراك كل يوم جمعة على صفحتي بموقع فيسبوك، وأنشر كل ما يتعلق بالحراك في الجزائر، ورسالتي إلى الشباب: «اثبُتوا فإن النصر قريب بإذن الله».. لأن حراك الشعوب الكبيرة يأتي بنتائج كبيرة، والجزائر الكبيرة بأبنائها وثرواتها وتاريخها وجغرافيتها تستحق غداً أجمل.
للسبب الذي خرج من أجله الملايين.. «كليتو البلاد يا السراقين» هذا أعظم شعار سمعته في حراك الجزائر، شعار تاريخي سيُكتب بماء الذهب في تاريخ الحراك الشعبي الجزائري، كيف لا وهذا النظام صرف أكثر من 1000 مليار دولار، ولم يستطع حتى بناء مستشفى يُعالج فيه الرئيس، وأشير إلى أنني سابقاً قمت بنشر عددٍ من التغريدات حول هذا الرقم، وكان زملاء عرب يراسلونني ليبلغوني بأنني أخطأت الرقم، لكن للأسف هي الحقيقة، 1000 مليار دولار كانت قادرة على بناء دولة جديدة بكل مؤسساتها، وهي تعادل ميزانية بعض الدول لعشرات السنين، صرفها بوتفليقة وحكومته في سنوات.
الجزائر ليست ملكاً لأحد.. ليست تفاصيل جغرافية تبتعد ببعدنا عنها وتقترب بقربنا منها.. هي جغرافيا القلب نحملها معنا في صدورنا لا في جيوبنا.
الصورة في الجزائر غير واضحة ومعقدة حتى الآن، لكن الشيء المشرق في هذه الصورة هو تواصل الحراك الشعبي السلمي، الذي يسعى إلى اجتثاث ما تبقى من نظام الرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة.. وأتمنى ألا نصل إلى مرحلة عض الأصابع أو إلى الحل الأسوأ، أي خنق هذا الحراك بفرض الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفرض رئيس كاراكوزي يكمل العهدة الخامسة لبوتفليقة تحت مسميات أخرى.
فالكثير من رموز الرئيس بوتفليقة لا تزال موجودة بل وتحتل مناصب سيادية، وهي للأسف من سيدير هذه المهزلة الانتخابية.
الظروف السائدة تفرض المقاطعة، فأنا ضد الانتخابات التي تنظمها عصابة «علي بابا واللصوص الأربعون»، وأضم صوتي لأصوات الملايين التي تخرج كل يوم جمعة معلنة رفضها للانتخابات، كي يتم تهيئة المناخ المناسب للانتخابات لا بد من اقتلاع رموز النظام السابق والدولة العميقة.
هي حرب من طرف واحد لأنني لم أتهجم عليه لا عندما كان وزيراً للسكن ولا عندما أصبح رئيس حكومة في عهد بوتفليقة، لكنه تهجم عليّ في مؤتمر صحافي بدون أي مبرر منطقي، هي حالة المفلس عندما لا يجد الحجّة، أراد أن يوهم الشعب بأن قناة الجزيرة تعمل على تجييشه وتحريضه من أجل إشعال الفتنة في الجزائر، لكن لأنه ليس لديه حجج منطقية تسند كلامه راح يروّج كلاماً مغرضاً عني بأنني أحرّض الناس على الثورة من خلال منشوراتي في تويتر وفيسبوك.. وهي حجة واهية لا أساس لها من الصحة، هل رأيتم رئيس حكومة يخاطب إعلامية وابنة بلده ويقول لها: «ابقي حيث انتِ، لا تعودي إلى الجزائر، الله لا يردّك؟».
القضايا الإنسانية تعد جزءاً مني.. ليس الأمر مرتبطاً بأنني أقدم نشرة أخبار أو برنامجاً على الهواء، بل الأمر نابع من ذلك الإنسان الذي يتحرك بداخلنا، يفرح أحياناً ويحزن ويئن أحياناً أخرى.
تجربتي مع فريق زورق زيتونة النسائي خلال رحلتنا إلى غزة تحدياً للحصار المفروض عليها كانت من بين التجارب الإنسانية العظيمة في حياتي، عندما تعرضنا لعاصفة هوجاء في عرض البحر المتوسط وأصبح الزورق النسائي قطعة خشب تتقاذفها الأمواج وارتفع الصراخ.
كنت أمام واحدة من التجارب الإنسانية العظيمة.
كنت وفريق الناشطات من أمريكا وأستراليا والنرويج وبريطانيا وماليزيا ودول أخرى نتناوب على النوم بسبب صغر مساحة الزورق، ونأكل طبق المعكرونة يومياً صباحاً مساءً على مدار أيام، كانت لي تجارب إنسانية كثيرة في فلسطين مع المرابطات الفلسطينيات أمام المسجد الأقصى، وأيضاً مع حراس المسجد خلال اعتداءات المستوطنين الصهاينة عليه.
هناك أيضاً تجربتي مع اللاجئين السوريين في مخيمات اللاجئين في الزعتري بالأردن، وجاءت تلك الزيارة بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
لا يخوض الإعلامي معارك مع الدول وهو أعزل لا يمتلك غير قلمه وصوته، إنما يخوض معركة مع الباطل لكشف الحقيقة وإظهار الحق، هذه معركة أي إعلامي، هذه الأنظمة التي ذكرتها اجتمعت على الباطل، وعملت على خنق آمال الشعوب واغتيال أحلام الشباب العربي في مستقبل أجمل لهم ولأوطانهم، هذه الأنظمة كانت ولا تزال عرابة الثورات المضادة المؤثثة بالمال الفاسد والإعلام المضلل، لكن الحمد لله أنها انكشفت بعدما سقطت الأقنعة ولم يعد ينطلي عملها على أحد، فقد ارتفع منسوب الوعي عند الشعوب التي ترفض أي وصاية عليها من أحد حتى لو كان في مقابل الرز، فالكرامة أغلى من الخبز.
هو الذباب.. لا أحد غيره.
الذباب الإلكتروني هو سلاح الثورات المضادة وحملات الشيطنة الممنهجة التي أفلست بعدما تم تنظيف منصات التواصل الاجتماعي من الحسابات الوهمية.
كانت لي صورة مع زملائي في الإذاعة السويسرية عندما كنت أعمل في سويسرا، وحاول الذباب الإلكتروني أن يصور أحد الزملاء على أنه شارون، وراجت تلك الصورة كثيراً في المواقع السعودية والإماراتية، رغم أن خلفية الصورة تحمل شعار الإذاعة السويسرية، الغباء لا دواء له للأسف.
وهناك حملات شيطنة كبرى على المستوى الدولي طالت قناة الجزيرة، وكشف موقع بلومبيرغ الأمريكي أن الإمارات أنفقت الملايين في حملة علاقات عامة ولوبيات في الولايات المتحدة من أجل إسكات وعرقلة عمل شبكة الجزيرة الإعلامية في أمريكا، من خلال استخدام لوبي نافذ للوصول إلى الكونغرس في واشنطن، وكذلك من خلال حملة رقمية منفصلة تقوم على حسابات على تويتر تسيطر عليها الإمارات ومواقع على الإنترنت، في الحقيقة هذا شيء مقزز للغاية.
صراحة أنا أعتز بجلّ أعمالي من الأخبار إلى البرامج مروراً بالتغطيات الميدانية، الجزيرة منحتني فرصة أن أجرب كل المجالات في الإعلام، الأخبار لها نكهة خاصة عندي، لكن أحببت كثيراً تجربة البرامج مع «للنساء فقط» أو «الشريعة والحياة» أو « ما وراء الخبر» أو اللقاءات الخاصة مع الرؤساء وصُناع القرار، وكذلك تجربة العمل الميداني على الأرض.
وماذا عن المقابلات وقد كنت أكثر الإعلاميين العرب حظاً في مقابلة عدد كبير من رؤساء وزعماء الدول؟
بالفعل حالفني الحظ في إدارة مقابلات مع رؤساء وزعماء ومسؤولين منهم الرئيس المصري المرحوم محمد مرسي، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والرئيس الأفغاني حامد كرزاي، والعقيد معمر القذافي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتان في 2015 وكذلك في 2016، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيسة سويسرا ميشلين كالميري، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس السودان عمر حسن البشير، والشيخة موزا بنت ناصر، ومسؤولين آخرين في عدة دول.
المقابلة مع المرحوم الدكتور محمد مرسي كانت لها خصوصية لافتة.
لأن اللقاء جرى في ظل ظروف غير عادية كانت تمر بها مصر، وبعد المقابلة بشهرين جرى الانقلاب على مرسي، كان هناك تكالب إعلامي وسياسي كبير عليه حينها.
وأنت تعرف الإعلام المصري عندما يشن هجوماً على طرف أو جهة تضيع أخلاقيات المهنة تماماً، ويحتل الكذب مساحة كبيرة لتضليل الناس وتحريضهم من أجل تشويه صورة الرئيس في أذهانهم، شهران بعد المقابلة انقلب وزير الدفاع السيسي على الرئيس وحدث مع مرسي ما حدث مع يوليوس قيصر روما عندما طُعن في الظهر من صديقه بروتوس، وقال حينها قولته الشهيرة: «حتى أنت يا بروتوس».
المقابلة جرت في ظروف طبيعية بالنسبة لي، لكن على المستويين السياسي والعام جرت وسط جو عدائي كبير للرئيس محمد مرسي، أذكر أنني حينما وصلت ودخلت غرفتي في فندق كمبنسكي بالقاهرة بدأت أتابع القنوات المصرية لمعرفة تفاصيل زيارة مرسي إلى روسيا لأنه كان في موسكو حينها في زيارة رسمية، ولم أجد في القنوات أي تغطية للزيارة رغم أنها زيارة دولة، وعندما سألت أحد مستشاريه عن سبب غياب التغطية الإعلامية للزيارة أخبرني بأن الإعلام الرسمي يتخذ موقفاً معادياً للرئيس وأنه لم يرسل وفداً لتغطية الزيارة.
كانت الدولة العميقة تنشط بقوة ضد مرسي، وكانت كل البرامج التلفزيونية من عمرو أديب ولميس الحديدي إلى توفيق عكاشة وباسم يوسف وغيرهم يحرضون الناس عليه.
وأتذكر جيداً أنني سألته في آخر المقابلة بماذا يشعر كرئيس وهو يشاهد نفسه مادة للسخرية في البرامج، فقال: «إنهم أبنائي، أبناء هذا الوطن ويحق لهم أن يقولوا ما يشاؤون»، ويمكنك أن تعود إلى المقابلة على يوتيوب وتشاهد ردّه الراقي والخلوق، ولم يدخل أحد منهم السجون كما يحدث الآن في عهد السيسي.
نعم العدد كبير ما شاء الله لكن الأهم من عدد المتابعين هو نسبة التفاعل الكبيرة مع المنشورات، مثلاً في شهر سبتمبر/أيلول الماضي وحده سجلنا نسبة مشاهدة للفيديوهات تجاوزت 52 مليون مشاهدة، وهذا شيء رائع أحاول استثماره في صناعة الوعي لدى الرأي العام العربي.
وها هي على موعد مع تجربة إعلامية فريدة
هناك مشروع جديد اسمه «بود كاست»، وهو برنامج سمعي، يشبه الإذاعة لكن للمتابع حرية الاشتراك واختيار ما يسمع من المواضيع.. وهي تجربة جديدة في السمعيات، تقترح موضوعاً للنقاش ليس بالضرورة يكون سياسياً، ليتم فتح باب النقاش مع ضيف الحلقة بصورة عفوية وتلقائية.
الكلمة التي أود أن أختم بها هي كلمة شكر صادقة لملايين المتابعين والمشاهدين من الجزائر ومن كل الدول العربية الذين ما انفكوا يسألون عني وعن صحتي خلال غيابي، جزاهم الله عني خيراً، وأشكر أيضاً أناساً هنا في قطر بلدي الثاني الذي أعيش فيه منذ قرابة ربع قرن، وهم سيعرفون أسماءهم دون أن أذكرهم، كانوا لي عوناً وسنداً خلال أزمة المرض، جزاهم الله خيراً، كما أشكر موقع «عربي بوست» الرائد في الخدمة الإخبارية على هذا اللقاء.