دفعت عمليات تحوط المستثمرين من المخاطر قبيل نهاية العام، أسعار الذهب إلى الارتفاع لأعلى مستوياتها في نحو شهرين.

وتتجه أسعار الذهب صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من أربعة أشهر، في الوقت الذي تراجع فيه الدولار ويتحوط فيه المستثمرون من المخاطر قبيل نهاية العام.

وبلغ الذهب في المعاملات الفورية، اليوم الجمعة، أعلى مستوياته منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر عند 1513.88 دولارا للأوقية (الأونصة) وصعد 0.1 بالمئة إلى 1512.81 دولارا للأوقية بحلول الساعة 0458 بتوقيت جرينتش.

وفي الأسبوع، ربح الذهب ما يزيد عن اثنين بالمئة مسجلا أفضل أداء منذ أوائل آب/أغسطس.

وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1517.60 دولارا للأوقية.

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق في آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا: "هناك عمليات تحوط من المخاطر في السوق قبيل نهاية العام. اخترقنا مستوى 1485 دولارا، مما أطلق على الأرجح عمليات شراء لوقف الخسائر، ودفع الذهب للارتفاع إلى 1500 دولار في وقت جذاب للسيولة من العام حين تقل أحجام التداول عن المعتاد".

وبعيدا عن أنباء حول أن روسيا تدرس استثمار جزء من صندوق الثروة الوطني في الذهب، قدم تراجع الدولار قليلا مقابل سلة من العملات الدعم للمعدن الأصفر، إذ يقلص ذلك تكلفته على حائزي العملات الأخرى.

كان وزير المالية الروسي أنطون سيليانوف قال يوم الثلاثاء، إنه يرى أن الاستثمار في المعدن النفيس أكثر استدامة في الأمد الطويل من الأصول المالية.

ويمضي الذهب على مسار تحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010، إذ ربح نحو 18 بالمئة منذ بداية العام الجاري، بفضل حرب التجارة المستمرة منذ 17 شهرا بين أكبر اقتصادين في العالم.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.2 بالمئة إلى 17.85 دولارا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 950.50 دولارا، ويتجه المعدنان لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أواخر آب/أغسطس.

وتقدم البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1908.58 دولارات للأوقية.