قال مسؤولون أمريكيون كبار، الجمعة 20 مارس/آذار 2020، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إغراق السعودية أسواق النفط العالمية يتسبب في تفاقم الانهيار الاقتصادي العالمي، في وقت أزمة ناجمة عن فيروس كورونا، وإنها تعتزم إرسال مسؤول كبير إلى الرياض؛ لدعم جهود جلب الاستقرار لأسواق الطاقة.
أضاف المسؤولون الذين اشترطوا عدم نشر أسمائهم ولا نشر اقتباس مباشر لكلامهم، أن مسؤول وزارة الطاقة سيعمل من كثب مع مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية ومع ملحق الطاقة الموجود بالفعل لشهور على الأقل.
وبينما تتحرك واشنطن لوقف إعراق سوق النفط قال الكرملين الجمعة إن العلاقات بين روسيا والسعودية جيدة فيما يتعلق بأسواق النفط وإن موسكو لا ترغب في تدخل أي أحد، وجاء ذلك رداً على سؤال بشأن تصريحات قال فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتزم التدخل.
يأتي هذا بعد أن صرح الرئيس الأمريكي ترامب، إنه سينخرط في حرب أسعار النفط الدائرة بين السعودية وروسيا في الوقت المناسب، مضيفاً أن أسعار البنزين المنخفضة جيدة للمستهلكين الأمريكيين حتى لو كانت تضر بالقطاع.
معركة النفط بين السعودية وروسيا
السعودية وروسيا تخوضان معركة على حصص السوق بعد أن انهار هذا الشهر اتفاقهما لكبح الإنتاج الذي دام ثلاث سنوات. ويضخ البلدانِ النفط بأقصى طاقة، في وقت يشهد تراجعاً حاداً للطلب العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا؛ وهو ما دفع الأسعار للانخفاض إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عاماً هذا الأسبوع.
في الوقت ذاته قالت “وول ستريت جورنال” إن إدارة ترامب تدرس الضغط على السعودية لخفض إنتاج النفط، وتهديد روسيا بالعقوبات؛ من أجل تحقيق استقرار سوق الخام.
اتهامات لروسيا والسعودية
سبق أن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “المعركة” الدائرة بين السعودية وروسيا، بشأن حصص خفض إنتاج النفط، إضافة إلى “أخبار كاذبة”؛ بالتسبب في هبوط الأسواق الأمريكية والعالمية.
حيث غرّد ترامب قائلاً إن هبوط أسعار النفط الخام “سيكون لصالح المستهلك الأمريكي.. أسعار البنزين ستنزل الآن”. وأضاف: “السعودية وروسيا تتجادلان حول أسعار وإمدادات النفط، إضافة للأخبار الكاذبة (لم يحددها)، وهذا سبب هبوط الأسهم”.
وظهرت بوادر حرب أسعار بين السعودية وروسيا، بعد إعلان موسكو، الجمعة، رفضها تمديد وتعميق اتفاق خفض إنتاج النفط حتى نهاية 2020، وهو ما دفع السعودية، السبت، لخفض أسعار النفط وزيادة الإنتاج اعتباراً من الشهر المقبل.