المعمري حرك المياه الراكدة.. أحزاب تعز تقف على تداعيات ما يحدث جنوب تعز، و"التشكيلات" خارج مظلة الشرعية
الاربعاء 8 ابريل 2020 الساعة 02:34
تعز أونلاين- الحرف28

أعلن التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز، الثلاثاء، رفضه تواجد "مليشيا" أو قوى عسكرية خارج مظلة مؤسسات الشرعية الدستورية، في إشارة الى تشكيلات قوات طارق صالح المدعومة إماراتيا في ميناء ومدينة المخا الساحلية التابعة للمحافظة.


وقال التحالف في بيان، إن "أي خروج على مؤسسات الدولة أو تواجد لمليشيا أو قوى عسكرية فيها خارج مظلة مؤسسات الشرعية الدستورية مرفوض وغير مقبول وسيقاومه أبناء تعز بكل قوة واقتدار" مجددًا تمسكه بموقفه السابق ضد أي تشكيلات خارج مؤسسات الدولة.
وكان محافظ تعز الأسبق علي المعمري حذر في وقت سابق من عملية توطين مسلح تقوم بها قوات طارق صالح المدعومة اماراتيا في سواحل المحافظة وتوزيع أسلحة وأموال لاستهداف تعز.

وأضاف تحالف الأحزاب في بيانه أن "استغلال حاجة أبناء تعز في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها المحافظة من قبل أي طرف محلي أو إقليمي لخلق كيانات أو مليشيات خارج سلطة الدولة لا يمكن القبول به ولن يمر أو يستمر".


وأشار إلى أن "تلك المشاريع ستتحطم على صخرة وعي أبناء المحافظة وتضحياتهم الجسيمة من أجل استعادة الدولة ورفض المشاريع الصغيرة, خاصة وأنها قدمت تعز أكثر من عشرين ألف شهيد وجريح حتى الآن لتحرير المحافظة".

ولفت إلى أن محاولة شراء الولاءات وتكوين كيانات أو مليشيا وغرسها في بعض القرى والعزل بهدف زعزعة أمن واستقرار المحافظة مهما كانت أهدافه, من واجب السلطة المحلية بالمحافظة مواجهته وسيقف التحالف الوطني داعماً لها, وفاضحاً تلك الممارسات الضارة بمصلحة أبناء المحافظة بالأمن والاستقرار, ومن أجل تكاتف الجهود لهزيمة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وأكد البيان أن أحزاب التحالف ومعها أبناء تعز الشرفاء لن تسمح باستهداف أي منطقة أخرى من داخل محافظة تعز أو مروراً بها وتؤكد للجميع أن تعز بكافة أحزابها ومكوناتها لن توجه ك إمكانياتها وقدراتها إلا لمواجهة الانقلاب ومشروعه الإيراني ومن أجل تحرير كافة مناطق اليمن من قبضة مليشيات الحوثي واستعادة الدولة وفرض سيادتها.

وطالب التحالف الوطني رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ورئيس مجلس الوزراء، باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لمنع إنشاء أو استمرار وجود معسكرات أو وحدات أو مليشيا غير خاضعة للحكومة ومؤسساتها وخاصة وزارة الدفاع.


وناشد تحالف الأحزاب فخامة رئيس الجمهورية والتحالف العربي الإسراع في التخطيط والتنفيذ لاستكمال تحرير ما تبقى من محافظة تعز, وأن لا تبقى جبهة المواجهات مع المليشيات الحوثية التابعة لإيران في حالة جمود. لافتًا إلى أن أبناء المحافظة يعانون من حصار المليشيات الحوثية التابعة لإيران من ناحية, وجمود النشاط الاقتصادي والخدمي من ناحية أخرى.

ودعا البيان إلى الحفاظ على هذا منجز تحرير الساحل الغربي لمحافظة تعز واستغلاله بإعادة الدور الريادي لميناء المخا التاريخي واستئناف فتحه أمام حركة التجارة لمحافظة تعز المحاصرة ومساعدتها على الحصول على مصدر تمويل يمكنها من مواجهة احتياجات التحرير مع شحة الإمكانيات والموارد المالية وتمكين المنحة السعودية المقدمة للميناء وتطويره من حيث المعدات والرافعات.

كما شدد التحالف الوطني على ضرورة قيام الحكومة ورئيس السلطة المحلية بمنع التصرف بأراضي الدولة والاعتداء على أراضي المواطنين والبسط عليها في مديرية المخا وغيرها من المديريات وسواحل المحافظة بشكل عام من قبل أي كان، واعتبار أي تصرف بها في ظل الحرب القائمة باطلاً. داعياً البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إلى ترميم منازل المواطنين والمساهمة بإعادة أعمار ما دمرته الحرب في مناطق ذو باب والمخا وتمكين المواطنين والأشر النازحة والمشردة من العودة إلى ديارهم .

وقال إن "الطريق إلى صنعاء لتحريرها والقضاء على الانقلاب واضح المعالم، وأن خلق صراعات في المناطق المحررة تحت أي شعار لا يصب إلا في مصلحة المليشيات الحوثية والمشروع الإيراني الداعم لها بإطالة أمد الحرب وغياب سيطرة الدولة على كل أراضيها". مطالباً السلطة المحلية بسرعة تنفيذ بنود أتفاق الأحزاب الموقع عليه مطلع هذا العام.

نص البيان
 

بيان صادر عن أحزاب التحالف الوطني والقوى السياسية بمحافظة تعز .

وقف التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز أمام الأحداث التي تشهدها على كافة المستويات وحرصاً من التحالف الوطني على وحدة كافة أبناء تعز الذين سطروا بمقاومتهم للانقلاب الحوثي وحلفاءه أسمى معاني التضحية والفداء ومنذ اللحظة الأولى للانقلاب , ويعمل التحالف بكل جهده على استمرار هذا الاصطفاف لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة , ودعم السلطة المحلية , ودعم كل الجهود الرامية لاستكمال تحرير المحافظة من سيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران , والعمل على استعادة الدولة تحت ظلال الشرعية الدستورية والتوافقية المستندة إلى المرجعيات الثلاث ودعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .

ومن هذا المنطلق يؤكد التحالف الوطني على ما يلي :

أولاً : إن محافظة تعز كانت وستظل حاملاً للمشروع الوطني الجمهوري مع كل أبناء اليمن وفاءً لتاريخها الذي احتضنت فيه اليمنين من كل مناطق اليمن بجنوبه وشماله .

ثانياً : إن محافظة تعز مجتمع مدني يستند على مؤسسات الدولة وعلى وجودها كأساس حضاري لنشاط المجتمع , وإن أي خروج على مؤسسات الدولة أو تواجد لمليشيات أو قوى عسكرية فيها خارج مظلة مؤسسات الشرعية الدستورية مرفوض وغير مقبول وسيقاومه أبناء تعز بكل قوة واقتدار ويؤكد التحالف الوطني على موقفه السابق ضد أي تشكيلات خارج مؤسسات الدولة .

ثالثاً : إن استغلال حاجة أبناء تعز في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها المحافظة من قبل أي طرف محلي أو إقليمي لخلق كيانات أو مليشيات خارج سلطة الدولة لا يمكن القبول به ولن يمر أو يستمر , وستتحطم تلك المشاريع على صخرة وعي أبناء المحافظة وتضحياتهم الجسيمة من أجل استعادة الدولة ورفض المشاريع الصغيرة , إذ قدمت تعز أكثر من عشرين ألف شهيد وجريح حتى الآن لتحرير المحافظة , ناهيك عن الشهداء والجرحى في الجبهات.


متعلقات