وفقًا لهيئة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية، فإن فيروس كورونا الجديد قد "ينشط" من جديد لدى الأشخاص الذين شُفوا من المرض.
وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في مؤتمر صحفي في وقت سابق هذا الأسبوع إن حوالي 51 مريضاً صُنفوا على أنهم تعافوا من مرض كوفيد-19 في كوريا الجنوبية قد ثبتت إصابتهم مرة أخرى. وقال جيونج إيون كيونج، المدير العام لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية، إن التفسير قد يكون أن الفيروس لدى هؤلاء الأشخاص قد استأنف نشاطه، حيث تم اختبارهم مرة أخرى بعد فترة وجيزة من خروجهم من الحجر الصحي، في حين يرى آخرون أن هؤلاء الأشخاص قد يكونون تعرضوا للعدوى مرة أخرى.
وقال جيونج: "بينما نرجّح التفسير المتعلق باستئناف الفيروس لنشاطه كسبب محتمل، فإننا نجري دراسة شاملة حاليًا لفهم ما حصل لدى هؤلاء المرضى، إذ كانت هنالك العديد من الحالات التي تخضع للفحص وتتغير نتيجة فحصهم من سلبية إلى إيجابية بين ليلة وضحاها".
علمًا أن المريض يعتبر قد شفي بشكل تامّ من مرض كوفيد-19 في حال خضوعه لفحصين متتاليين يفصل بينها 24 ساعة، ونتيجة كلا الفحصين تكون سلبية.
وقد أعلنت السلطات الكورية أنها ستجري تحقيقًا وبائيًا في هذه الحالات، للتأكد من كافة الملابسات.
يذكر أن كوريا الجنوبية قد كانت واحدة من أوائل الدول التي شهدت تفشي فيروس كورونا الجديد على نطاق واسع على مستوى عدد الإصابات المؤكدة، إلا أن البلاد لم تشهد سوى 200 حالة وفاة، مع تراجع مستمر في عداد الإصابات منذ 20 شباط/فبراير الماضي. ويعود الفضل في ذلك إلى لنهج الذي اتبعته السلطات الكورية، وذلك عبر برامج فحص شاملة للمواطنين والاستفادة من أحدث التقنيات في تتبع الحالات المصابة أو المشتبه بإصابتها، ما ساعد كوريا على احتواء المرض، دون الاضطرار إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تتعلق بحظر التجول وإغلاق المصالح التجارية.
وقد بلغ عدد الإصابات المؤكدة حتى اليوم في كوريا الجنوبية 10،450 حالة، بينما بلغ إجمالي عدد الحالات المؤكدة حول العام 1،605،548 حالة. أما أعداد الوفيات فبلغت 95،808، في حين وصلت أعداد المتعافين من المرض 356،161 حالة حول العالم.
ويتركز العدد الأكبر من الإصابات المؤكدة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية بواقع 466،299 حالة، أما العدد الأكبر من الوفيات فشهدته إيطاليا، بواقع 18،279.
ترجمة: ألترا صوت