على ما يبدو، فشل قرار السلطات بمحافظة عدن، في فرض حظر التجوال الشامل بمحافظة عدن، وفق سكان محليين، ومصادر مطلعة تحدثت لـ"المصدر أونلاين".

وكان المجلس الانتقالي المتحكم بالمدينة عسكرياً أعلن فرض حظر تجوال شامل في كامل مديريات عدن، بدءً من منتصف ليل الأربعاء، وإغلاق المولات التجارية واستمرار الإغلاق الكلي لكافة أسواق القات ومنع دخولها وبيعها داخل عدن وخارجها، حسب ما جاء في موقع المجلس على الانترنت.

وفي السياق أعلن محافظ عدن الموالي للحكومة احمد سالم ربيع، حظر التجوال في جميع مديريات عدن لمدة 72 ساعة، اعتباراَ من اليوم الخميس 30 ابريل (دون تحديد ساعة لبدء تنفيذه) وحتى الاحد المقبل 2 مايو المقبل.

وجاءت قرارات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، عقب إعلان اللجنة العليا للطوارئ لمواجهة فيروس كورونا، تسجيل 5 حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في المدينة، منها حالتي وفاة.

وأفاد مراسل "المصدر أونلاين" في عدن باكتظاظ الأسواق بالمواطنين كما هو المعتاد في كل يوم، مشيراً إلى حركة الناس في شوارع عدن والتنقلات بين مديرياتها مستمرة بالشكل المعتاد وكما كانت يوم أمس الأول (قبل إعلان اكتشاف إصابة في عدن بكروونا).

وأكد مواطنون في عدن لـ"المصدر أونلاين" دخول القات إلى مديريات المحافظة وازدحام أسواق بيعها والمتاجرة فيها بشكل طبيعي ودون أي قيود، كما فتحت المحال التجارية والأسواق أبوابها أمام المواطنين، ومارست نشاطها المعتاد في عملية البيع والشراء، بحسب أفاد مراسل المصدر أونلاين ومواطنون.

ولم يصل "المصدر أونلاين" ـ حتى لحظة نشر هذا التقرير- أي رد من الجهات المعنية في السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، على الاستفسارات التي بعثها بشأن مدى تطبيق إجراءات حظر التجوال، وإجراءات الاحتواء والحد من تفشي فيروس كورونا في محافظة عدن.

ويخشى المواطنون والجهات الصحية، أن يتفشى الفيروس بشكل واسع في عدن ، في ظل عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية المعلنة، وازدواج المنفذين لها.

وتتزايد الخطورة، مع إغلاق عدد من المستشفيات الخاصة والحكومة في العاصمة المؤقتة، أبوابها، وامتناعها عن استقبال أي حالات مرضية، فضلاً عن مغادرة عدد من الأطباء وصحيين، أماكن عملهم بسبب مخاوف إصابتهم بالوباء، أو لأسباب أخرى تتعلق بغياب المعدات الطبية ومستلزمات الحماية الشخصية للعاملين في القطاع الصحي، وفق إفادة مصادر طبية تحدثت لـ"المصدر أونلاين".

وفي وقت سابق الخميس، قال المتحدث باسم اللجنة العليا للطوارئ لمواجهة كورونا الدكتور"علي الوليدي" إن "الخمس الحالات التي تم تأكيدها (أمس) بينها حالتا وفاة سجلت لرجل وامرأة، وثلاث إصابات لاتزال تحت الرعاية الطبية الكاملة وإجراءات العزل المنسقة مع منظمة الصحة العالمية، وهي في حالة صحية مستقرة".

ولم يوضح المسؤول الحكومي، نتائج تتبع المخالطين للحالات المصابة، كما لم يذكر أي تفاصيل عن الحالة "صفر" التي تسببت بظهور كورونا في عدن، وكيف وصل الوباء للمدينة رغم إغلاق المنافذ وتعليق الرحلات الجوية والبحرية باستثناء السلع الغذائية والمساعدات الإنسانية.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حذر الثلاثاء، من أن يكون فيروس كورونا قد انتشر في اليمن، دون أن تتمكن السلطات من اكتشافه، داعين الجهات المعنية والسلطات المختلفة إلى إعلام الناس "بدقة وسرعة حول ما يحدث حتى يتمكنوا من القيام بما هو ضروري لحماية أنفسهم وأسرهم".