وزعت جماعة الحوثي في "صنعاء"، فجر اليوم الأحد، إشعاراً آخر للأسواق والمولات التجارية بالإغلاق الموقت، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية الطارئة، حسب توجيه صادر عنها.

ويُعدّ هذا الإشعار هو الثاني للمراكز والأسواق خلال يومين، في ظل تكتم حوثي مستمر حول أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد.

وقال ما يُسمى برئيس غرفة العمليات والطوارئ عبدالوهاب شرف الدين(حوثي) يتم "اشعار اصحاب محلات ومراكز واسواق بيع الملبوسات في عموم مديريات أمانة العاصمة بالإغلاق المؤقت لمدة 12 ساعة ابتداءً من اليوم الأحد الساعة السادسة مساءً حتى الساعة السادسة صباحاً اليوم التالي، على أن يزاولوا عملهم مع مراعة التنظيم من 6 صباحاً في اليوم التالي وحتى 6 مساءً حتى نهاية الشهر الكريم".

وأضاف في تعميم له وموجه لإدارات أُخرى ان ذلك يأتي" في إطار تعزيز الإجراءات المتخذة لمواجهة الأوبئة، والحد من انتشارها في الأسواق والأماكن العامة لا سمح الله".

وطلب من "(مدير أمن أمانة العاصمة، مدير عام مكتب الأشغال، مدراء عموم المديريات، رؤساء غرفة العمليات، مدير عام المتابعة والتقييم، مسؤول اللجان المجتمعية)، في سلطة الحوثيين بصنعاء، تنفيذ ذلك ومتابعة الإجراءات وضبط المخالفين".

وفي سياق متصل فرض ما يُسمى بـ"المجلس المحلي بمديرية سنحان" محافظة صنعاء "حجر مؤقت بعدد من مناطق المديرية في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا".

وبحسب وكالة سبأ بنسختها الحوثية، فقد أوضح مدير مديرية سنحان مجاهد عايض(حوثي)، أن "الحجر المؤقت يشمل مناطق قاع القيضي والدكا تره والوحدة وحزيز".

وقال إن "هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الإجراءات الاحترازية للوقاية من الوباء في المناطق ذات الكثافة السكانية".

ودعا المواطنين في هذه المناطق إلى "الالتزام بالبقاء في المنازل لتنفيذ حملات الرش والنظافة".

يأتي ذلك بعد تأكيدات محلية ودولية حول وجود إصابات ووفيات بالعشرات جراء الفيروس.

وترفض المنظمات الصحية (الدولية، المحلية) في صنعاء التعليق أو الإدلاء بأرقام وتقول انها ملتزمة بسياسة سلطات الأمر الواقع ولا تنشر من جانبها أي معلومات.

وحتى مساء السبت سجلت السلطات الصحية في اليمن، 122 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، في مناطق الحكومة الشرعية، منها، 18 حالة وفاة، أغلبها في عدن.

وفي مناطق سيطرة الحوثيين، سجلت وزارة الصحة الحوثية 4 حالات إصابة بالفيروس، بينهما حالة وفاة وحالتي تماثلتا للشفاء، حسب اعلانهم.