قتل مواطن يمني، وأصيب 3 آخرون، الخميس، خلال فض قوات تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، مظاهرة في العاصمة المؤقتة عدن طالبت بعودة الحكومة الشرعية.
وقال شهود عيان، للأناضول، إن مسلحين من قوات "المجلس الانتقالي" أطلقوا النار بشكل عشوائي على المشاركين في المظاهرة التي طالبت أيضا برحيل المجلس، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 آخرين.
وأضاف الشهود، أن مئات المشاركين في المظاهرة التي انتظمت في حي "كريتر" بالمدينة، رددوا شعارات ضد المجلس الانتقالي، وطالبوا بعودة الحكومة الشرعية إلى عدن.
كما ندد المتظاهرون بتردي الخدمات العامة، وانهيار النظام الصحي في ظل تفشي الأوبئة التي أودت بحياة المئات في المدينة، بحسب المصادر نفسها.
وأطلق سياسيون ونشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاغا" بعنوان "عدن تغضب"، شاركوا خلاله مقاطع مصورة من مظاهرات لسكان عدن رافضة لحكم المجلس الانتقالي.
— مختار الرحبي (@alrahbi5) May 21, 2020
— علي النهمي المرادي (@alialnhmi) May 21, 2020
— موسى عبدالله قاسم (@MousaAQasem) May 21, 2020
وشهدت عدن، خلال الأيام الماضية، احتجاجات على تردي الخدمات، وسيطرة "الانتقالي" على المدينة، وعدم سماحه بعودة الحكومة لمواجهة الوضع الكارثي الناتج عن تفشي الأوبئة، عقب السيول التي ضربت المدينة، في نيسان/أبريل الماضي، وعلى رأسها فيروس كورونا.
وتمنع قوات المجلس تنظيم مسيرات في عدن للتنديد بالوضع الصحي والبيئي والخدمي الذي تشهده المدينة في ظل سيطرة "الانتقالي" عليها، كما اعتقلت عددا من منظميها.
وتشهد عدد من محافظات بالجنوب اليمني توترا، زادت حدته عقب إعلان "المجلس الانتقالي" في 26 نيسان/أبريل الماضي، حكما ذاتيا، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.
ووقعت الحكومة و"الانتقالي" اتفاقا بالرياض، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.