اتهمت الحكومة المينية، جماعة الحوثيين، بإعدام قائد رفيع بالجيش، وقع أسيرا بين أيديهم، خلال المعارك الدائرة بمحافظة الجوف شمال البلاد، في حين أعلن مصدر حكومي مقتل قائد آخر في معارك أبين مع "المجلس الانتقالي".
جاء ذلك في تغريدة لربيع القرشي، الناطق باسم الجيش اليمني في الجوف، قال فيها إن "الحوثيين أعدموا قائد اللواء 161 مشاة بالجوف، حسين العصيمي، الذي وقع في الأسر لديهم بعد إصابته بجبهة المهاشمة قبل شهر".
وأضاف: "ظهر العصيمي على قناة المسيرة ( تابعة للحوثيين) وهو بصحة جيدة، لكننا تفاجأنا بوصول جثمانه يوم أمس وعليه آثار التعذيب الإجرامي".
القائد العميد/حسين العصيمي قائد اللواء161 مشاه بالجوف تم أسره من قبل المليشيات الحوثيه عندما أصيب بجبهة المهاشمة قبل شهر أثناء قيادتة للمعركة وظهر في قناة المسيرة وهو بصحة جيدة ولكننا تفأجانا بوصول جثمانة يوم امس وعليه آثار التعذيب الإجرامي#المليشيات الحوثية تقوم بإعدام الأسرى pic.twitter.com/x7pLeNi423
— ربيع القرشي (@algrshy_Rabea) May 22, 2020
من جهته اتهم مدير عام مكتب وزارة الإعلام بالجوف، يحيى قمع، الحوثيين بحرق جثة قائد اللواء 161 بمحور الجوف باستخدام "مادة الأسيد" بعد إعدامه.
وغرد قمع عبر تويتر قائلا "المليشيات الحوثية تقوم بتصفية الأسير العميد حسين العصيمي قائد اللواء 161 والتمثيل بجثته حرقا بالأسيد بعد وقوعه في الأسر أثناء المعارك بجبهة المهاشمة (شمال الجوف)".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين بشأن الاتهامات الحكومية.
وتشهد محافظة الجوف قتالا عنيفا، وسط محاولات للجيش اليمني التوغل باتجاه مدينة "الحزم" مركز المحافظة، واستعادتها من أيدي الحوثيين الذين سيطروا عليها مطلع آذار/مارس الماضي.
مقتل قيادي بأبين
وفي سياق متصل، قتل قائد عسكري بالجيش اليمني، السبت، في معارك مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، في محافظة أبين جنوبي البلاد، بحسب مصدر حكومي.
وقال المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن "العميد محمد صالح العقيلي، قائد اللواء 153 بالجيش الوطني، قتل مع 4 من جنوده خلال اشتباكات مع قوات الانتقالي، في ريف مدينة زنجبار".
وأضاف المصدر أن "نحو 20 مسلحا من عناصر المجلس الانتقالي، بينهم قيادي عسكري، قتلوا خلال المواجهات".
وأشار أن المواجهات اندلعت بعد مهاجمة مسلحي "الانتقالي" القوات الحكومية بزنجبار، في محاولة لتحقيق تقدم ميداني بالمنطقة.
وأكد المصدر ذاته، أن الجيش اليمني تمكن من التصدي للهجوم، وسيطر على عدة آليات عسكرية تابعة للمجلس، دون مزيد من التفاصيل.
وتشهد أبين معارك ضارية بين الجيش اليمني ومسلحي المجلس الانتقالي، وسط محاولات الأول للتوغل في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، واستعادتها من يد "الانتقالي".