وصف القيادي في جماعة (الحوثيين)، محمد علي الحوثي، الأحد، دعوة وجهتها الخارجية الأمريكية، للجماعة من أجل الحفاظ على ناقلة نفط متهالكة قرب أحد موانئ محافظة الحديدة غرب اليمن، بأنها "أكبر عملية تضليلية".
وقال الحوثي، وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "الحوثيين" في صنعاء، ورئيس اللجنة الثورية العليا في الجماعة، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "أكبر عملية تضليلية في عالم السياسة اليوم دعوة الخارجية الأمريكية للحفاظ على (صافر) حفاظاً على الأسماك اليمنية".
وأضاف أن تلك الدعوة "بينما ترامب أصدر قرار الفيتو ضد إيقاف قتل الإنسان اليمني، وآخر مجزرة ارتكبت بالسلاح الأمريكي اليوم في مران".
وكانت السفارة الأمريكية لدى اليمن، دعت، السبت، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، جماعة الحوثي، إلى "السماح بإجراء فحص وإصلاح دوليين للناقلة (صافر) قبل فوات الأوان".
وقالت إن "حالة ناقلة تخزين النفط التي يسيطر عليها الحوثيون آخذةٌ في التدهور، وقد يُحدثُ ذلك تسرباً كارثياً في البحر الأحمر".
وحملت السفارة، "الجماعة" مسؤولية "منع السماح لخبراء دوليين ولسنوات من تقييم حالة الناقلة".
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اتهم "أنصار الله"، في 28 يوليو/تموز الماضي، بمنع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة صافر الراسية في البحر الأحمر بالقرب من ميناء رأس عيسى بالحديدة منذ 4 سنوات، وتحوي أكثر من مليون برميل من نفط مأرب الخفيف، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون دولار.
وحذر الإرياني، من أن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة صافر سيؤدي إلى كارثة بيئية قد تمتد إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر.
واتهمت شركة النفط في صنعاء، التحالف العربي بقيادة السعودية، في تشرين الأول/ نوفمبر 2016، بمنع الوصول أو إجراء أي صيانة للناقلة صافر التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، وتحوي أكثر من مليون برميل من خام مأرب الخفيف، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.
المصدر: سبوتنيك