خبران في وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية التي يسيطرون عليها بصنعاء؛ الأول يتحدث عن إغلاق أربعة مخابز في حجة لمخالفتها الأوزان والإجراءات الاحترازية، والثاني عن إغلاق أربعة مستشفيات خاصة بأمانة العاصمة لرفضها استقبال الحالات المرضية، بحسب ما جاء في الوكالة.
لا أحد يعلم مدى مصداقية الخبرين، وما إذا كانت الأسباب، في حال صحتهما، هي بالفعل تلك المعلن عنها؛ غير أن تجارب اليمنيين مع هذه "الجماعة" والوقائع التي حدثت وتحدث تشير إلى أن الحوثيين بدأوا ممارسة هوايتهم المفضلة مع كل مصيبة تصيب اليمنيين .. هواية الفيد وسلب الناس أموالهم، وفقا لـ"المصدر أونلاين".
في تفاصيل الخبر الأول تقول الوكالة إن مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة حجة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، أغلق أمس الاثنين أربعة مخابز خلال نزول ميداني للرقابة على الأسواق وذلك لمخالفتها أوزان الخبز والاجراءات الاحترازية.
وفي تفاصيل الخبر الثاني أن مكتب الصحة العامة والسكان بأمانة العاصمة أغلق، أمس الاثنين أيضاً، أربعة مستشفيات خاصة لعدم التزامها بشروط مكافحة العدوى وتخصيص أقسام عزل ورفضها استقبال الحالات المرضية المشتبهة، ونقلت عن مدير المكتب قوله إن تلك المستشفيات خالفت توجيهات وزارة الصحة واللجنة العليا لمكافحة الأوبئة.
ولم يذكر الخبران أسماء تلك المخابز التي أغلت في حجة ولا المستشفيات التي قيل أنها أغلقت في العاصمة المحتلة صنعاء.
كان بإمكان الحوثيون في حجة إلزام تلك المخابز بالأحجام المقررة للخبز بدلاً من إغلاقها وكذا الأمر بالنسبة للمستشفيات إذ بمقدورهم إلزامها بإجراءات مكافحة كورونا، لكن التجارب والوقائع السابقة تشير إلى أهدافهم من وراء هذه الاجراءات.
قبل إعلان الحالة الأولى لتفشي الفيروس قام الحوثيون بالإعلان عن إجراءات لإغلاق أسواق القات لكن الجماعة سرعان ما قامت بفتحها بعد حصولها على أموال ضخمة من المُلاك.. مالك سوق واحد قال إنه دفع 30 مليوناً للحوثيين لإعادة فتحه من جديد..
وبحسب تقرير لمركز العاصمة الإعلامي، نشر في الـ23 من مايو، فإنه ورغم تفشي الفيروس رفض الحوثيون إغلاق الأسواق بعد أن حصلوا على ملايين الريالات من ملاك المحلات إذ أن تلك الأسواق تشهد ازدحاماً كبيراً لشراء ملابس العيد.
وقام الحوثيون باستغلال الوباء في جني الجبايات والإتاوات المفروضة على ملاك المحلات التجارية بالعاصمة صنعاء خاصة مع موسم رمضان، لتوفير احتياجات الرش والتعقيم في الشوارع والأحياء، فقد بلغ إجمالي ما جنته أكثر من 120 مليون يمني من أسواق شميلة وباب اليمن وهايل، وتعرضت العشرات من المحلات للإغلاق إثر رفضها دفع الجبابات غير المشروعة.
وفي السياق قال مالك مستشفى بصنعاء إن الحوثيين أبلغوه أن حالة من المصابين بكورونا كانت في المستشفى الذي يملكه وأنه تقرر إغلاقه تماماً وحجره وجميع الأطباء والمرضى بداخله، وبعد تواصل مع قيادة الجماعة المسلحة سُمح باستمرار فتحه بعد أن دفع عشرات الملايين.
وبحسب التقرير فقد ألزم الحوثيون أحد رجال الأعمال بصنعاء بدفع 40 مليون ريال من أجل استمرار فتح فروع محلاته خلال فترة "موسم العيد" وتجنب إغلاقها بسبب تفشي كورونا.
وفي الوقت ذاته، ألزمت جميع الصيدليات والمستشفيات الخاصة والمراكز الطبية في العاصمة صنعاء بتوفير المعقمات اللازمة لتعقيم شوارع صنعاء احترازاً من فيروس كورونا.
وفي مقابل الزام الآخرين باتخاذ اجراءات احترازية وتغريمهم الأموال في حال لم يقوموا بذلك، تعقد جماعة الحوثي أنشطتها الجماعية، وفي رمضان الفائت؛ ألزمت عقال الحارات ومن يسمون بمشرفي المديريات في صنعاء وضواحيها بعقد أمسيات رمضانية، وحشد أكبر عدد ممكن من المواطنين لحضور تلك الأمسيات والاستماع لمحاضرات زعيمهم عبدالملك الحوثي والتي كانت تبث مساء كل يوم عبر وسائل إعلام الجماعة.