بتواطؤ إماراتي.. إريتريا تعتقل 160 صيادا يمنيا بالبحر الأحمر
الثلاثاء 16 يونيو 2020 الساعة 13:37
تعز أونلاين

قالت مصادر مطلعة إن البحريّة الإريترية، اعتقلت مؤخرا "بتواطؤ إماراتي"، 160 صيادا يمنيا أثناء ممارستهم الصيد في المياه الإقليمية اليمنية.

وأضافت المصادر أن جماعة "الحوثي" اعتبرت الخطوة، اعتداءً سافراً على السيادة اليمنية، مُتّهمةً الإمارات، حليفةَ إريتريا، بمحاولة تفجير الأوضاع بالقرب من مضيق باب المندب بالبحر الأحمر.

ووفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فقد "بلغ عدد الصيادين اليمنيين المعتقلين منذ الشهر الماضي أكثر من 160، بينهم نحو 70 اعتُقلوا مطلع الشهر الجاري عند تخوم جزيرة حنيش اليمنية".

ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، العميد "عبدالخالق العجري"، أن القوات الإريترية صادرت الأسبوع الماضي 8 قوارب يمنية بالقرب من جبال عايض جنوب البحر الأحمر، فضلاً عن أكثر من 53 قارباً من سواحل مدينة المخا والمناطق المجاورة لها.

وأشار "العجري" إلى أن تلك الاعتداءات "تأتي بضوء أخضر إماراتي"، وفي ظلّ صمت القوات الموالية لأبوظبي في الساحل الغربي، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والذي يسيطر حاليا على العاصمة المؤقتة عدن وبعض المناطق الجنوبية.

والأسبوع الماضي، أدانت جماعة الحوثي اليمنية، تواطؤ الإمارات مع إريتريا في شن هجمات متكررة على جزيرة "حنيش"، قرب مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن.

ومؤخرا أدانت الحكومة اليمنية مرارًا اعتداءات إريتريا على صيادين محليين أيضًا.

وسبق أن تنازعت اليمن وإريتريا على جزر أرخبيل "حنيش"، الواقعة بين سواحل البلدين، قرب مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تفصل محكمة تحكيم دولية لصالح اليمن، عام 1998.

ووفق وسائل إعلام أجنبية، بينها صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الإمارات تدعم نفوذها العسكري على الجانب الغربي لمضيق باب المندب، من خلال قاعدة عسكرية في إريتريا تديرها منذ 2016.

وبين حين وآخر، تشهد جزيرة سقطرى شرقي اليمن بخليج عدن، محاولات مسلحين مدعومين من الإمارات للسيطرة على مرافق حيوية بها، كذلك تشجع على تمرد كتائب عسكرية في القوات الحكومية المرابطة بالجزيرة.

وللعام السادس، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.

ويزيد من تعقيدات النزاع في اليمن أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين.

فيما تنفق الإمارات أموالا طائلة على تسليح وتدريب قوات "موازية" لقوات الحكومة اليمنية الشرعية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات


متعلقات