خدّر الحوثيون القبائل للاستعداد.. القصة الكاملة لمعركة البيضاء التي لن تعود إلى الوراء
الخميس 18 يونيو 2020 الساعة 04:43
تعز أونلاين- أشرف الفلاحي

اندلعت معارك عنيفة، بين مقاتلين قبليين، ومسلحي جماعة الحوثي، بعد أسابيع من الحشد من الطرفين في محافظة البيضاء، وسط اليمن.


وتفجر الوضع عسكريا، الأربعاء، بين قبيلة آل عواض، التي يقودها، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، والمتحالف مع جماعة الحوثي، ياسر العواضي، في مديرية ردمان، ومسلحي الجماعة، بعدما شنوا هجوما بالطيران المسير و قذائف صاروخية على البلدة الواقعة شمال شرق البيضاء.


وقال الناشط القبلي، ناصر العواضي أحد أبناء ردمان، إن مقاتلي قبائل البيضاء، تمكنوا من إسقاط طائرتين مسيرتين، أطلقها الحوثيون،  لاستهداف مدرسة الشيخ أحمد سالم العواضي بمديرية ردمان وموقع أخر.

 

وتابع عبر تويتر أن الحوثيين قصفوا المنطقة صاروخيا، دون أن يسفر عن وقوع أضرار.


وأشار العواضي إلى أن مقاتلين قبليين، شنوا هجوما مباغت على نقطة الحماطة التابعة للحوثيين والواقعة بين حدي قبيلتي آل سواد وآل عواض، مؤكدا أن  عناصر الحوثي فروا منها.


وأفاد في تغريدات أخرى بتويتر بأن رجال القبائل يسيطرون على أهم موقع استراتيجي مطل على السوادية ووادي عامد وهضبة الوقب الواقعة بين آل عواض والسوادية والهضاب السمر، موضحا أن هناك غنائم وقتلى في صفوف الحوثيين، وفق تعبيره.


وذكر أن المعارك على أشدها بين مسلحي الحوثي ومقاتلي القبائل في مديرية ردمان، مسقط رأس زعيم قبيلة آل عواض.

 

وكان الشيخ ياسر العواضي، الأمين العام المساعد بحزب المؤتمر، والمتحالف مع الحوثيين، قد دعا قبل أسابيع إلى "النكف القبلي" ( الثأر) احتجاجا على مقتل امرأة تدعى "جهاد الأصبحي" على يد مسلحين حوثيين، بعد اقتحام منزلها، تلتها وساطات لاحتواء الموقف، لكنه الوضع انفجر مؤخرا.


وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، دعا الشيخ العواضي، إلى ما أسماها "فزعة قبلية خالصة لاتخاذ القرار الذي يرونه حال وصولهم اليوم إلى ردمان"، في إشارة إلى فشل جهود الوساطة مع الحوثيين لتسليم قتلة "الأصبحي".


وكتب عبر تويتر: بعد مرور شهر ونصف من قضية العار وقتل الشهيدة جهاد ورفض تسليم الجناة للعدالة وماهو معروض حاليا من الوساطة، فإني أدعو كل ابناء البيضاء ومارب وشبوة وكل القبائل التي تواصلت ايجابيا إلى الاجتماع حال وصولها هذا البلاغ خلال اليوم بردمان، في محافظة البيضاء.


ودعا العواضي إلى للاحتشاد وتشكيل سرايا محور ردمان الدفاعية وفق الخطة السابقة للدفاع عنها.

 

 

#عاجل #البيضاء
فرار عناصر مليشيا الحوثي من نقطة #الحماطة الواقعة بين حدي قبيلتي آل سواد وآل عواض . بعد شن هجوم مباغت عليهم من قبل أبناء قبائل البيضاء.

— ناصر العواضي (@awadalbida) June 17, 2020

 

ثانيا وللتوضيح انا لم اغرد سابقا بطلب النكف 
وبعد مرور شهر ونصف من قضية العار وقتل الشهيدة جهاد ورفض تسليم الجناة للعدالة وماهو معروض حاليا من الوساطه فاني ادعو كل ابناء البيضاء ومارب وشبوه وكل القبائل التي تواصلت ايجابيا الى الاجتماع حال وصولها هذا البلاغ خلال اليوم بردمان 2

— ياسر العواضي (@Yaser_Alawadi) June 17, 2020

 

 

من جهته، اتهم  المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، العواضي، بتفجير الوضع عسكريا في مديرية "ردمان"، مع جماعته.


ونقلت وكالة "ٍسبأ" بنسختها الحوثية، عن سريع قوله :"ما حدث اليوم في منطقة آل عواض بمديرية ردمان في البيضاء اعتداءً واضحا وسافرا على المواطنين والجيش واللجان الشعبية"، في إشارة إلى مسلحي الجماعة.


ووصف المتحدث العسكري باسم الحوثيين، الشيخ العواضي بـ"المرتزق"، واتهمه بـ"الاعتداء على المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية بمساندة من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي (التحالف الذي تقوده السعودية) بكل أنواع الدعم المالي واللوجستي، مشيرا إلى أن دعم التحالف شمل أيضا، التسليح والتدريب والانتشار في الجبال والتحريض الطائفي والمناطقي"، سعيا منه لتفجير الوضع عسكريا في المنطقة دون مبرر".


وهاجم ناطق الحوثيين العسكري، حليفهم السابق، ياسر العواضي، وقال إن رفض كل الوساطات من مشائخ وعقال القبائل، بعد أن تسلم مساعدات عسكرية وأموالاً وسلاحا من دول ما وصفها "العدوان"، في إشارة إلى التحالف العسكري الذي تقوده الرياض.


وذكر أنه بعد ظهر الأربعاء، قام بتفجير الوضع بدعم مباشر من "دول العدوان"، لافتا إلى أن ذلك، يحتم علينا في القوات المسلحة التصدي له والدفاع عن المواطنين وحفظ البلد وأمنه واستقراره".


ودعا المسؤول الحوثي "قبائل البيضاء وأحرار مديرية ردمان وعقال آل عواض الوقوف إلى جانب الدولة ضد قطاع الطرق وأدوات العدوان السعودي الأمريكي الذين يتاجرون بدماء المدنيين، حتى تأمين المنطقة وقطع دابر المعتدين".


واحتفظ العواضي، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، بعلاقته مع الحوثيين، في صنعاء، حتى بعد مغادرتها، بعد أشهر من مقتل زعيم الحزب، الذي كان مقربا منه، علي عبدالله صالح، على أيدي الحوثيين مطلع كانون أول/ ديسمبر 2017.


وكان طيران التحالف الذي تقوده السعودية، استهدف بغارات عدة، مواقع لمسلحي الحوثي في مديرية السوادية بمحافظة البيضا، بينها معسكر صوابة الواقع في المديرية ذاتها.


ومساء الأربعاء، جدد الطيران غاراته على المديرية ذاته، بالإضافة إلى غارات أخرى، استهدفت مسلحي الجماعة في جبهة قانية الواقعة في الجزء الحدودي مع محافظة مأرب، شرق البلاد. 

المصدر: عربي21


متعلقات