رفضت قرار ضابط إماراتي.. جميع ألوية العمالقة تهدد بالانسحاب من الساحل الغربي (وثيقة)
السبت 20 يونيو 2020 الساعة 04:38
تعز أونلاين- أشرف الفلاحي

هددت قوات العمالقة التابعة للجيش اليمني، الجمعة، بالانسحاب من الساحل الغربي على البحر الأحمر، على خلفية استبعاد قائد ألويتها من قبل الإمارات.

وقال بيان صادر عن ألوية العمالقة المتمركزة في الساحل الغربي من اليمن، حصلت "عربي21"، على نسخة منه، إنه تم استبعاد قائد الألوية، الشيخ، علي سالم الحسني، من قبل قائد قوات التحالف العربي هناك، عميد، مسعود المزروعي.

جاء ذلك، بعد يومين من عودة قائد الألوية السابق، أبو زرعة المحرمي، من دولة الإمارات إلى الساحل الغربي على البحر الأحمر.

وأضاف البيان الصادر عن قادة ثمانية ألوية من قوات العمالقة والموجه إلى قائد قوات التحالف "المزروعي"، وهو ضابط إماراتي: "في البداية نتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهامكم مثمنين صعوبة المهمة التي كلفتم بها شاكرين دعم قيادتكم العليا لألوية العمالقة كونها كانت مشرفة إشرافا مباشرا على مسرح عملياتها".

واستنكر البيان استبعاد علي الحسني، من قيادة ألوية العمالقة الذي اتفقت على تعيينه في 29 حزيران/ يونيو 2019، وبإشراف من القيادة السابقة وبمباركة من القيادة العليا، في إشارة إلى القائد السابق للعمالقة، أبو زرعة المحرمي، وقيادة القوات الإماراتية في الساحل.

وحسب البيان فإنه ومنذ ذلك الوقت سار معنا، أي الحسني، بصدق وإخلاص وأمانة وعفة وتحمل المشاق على الرغم من تدهور حالته الصحية، مؤكدا أنه لم ير منه أي شيء مريب، بل عرفه الكل منذ بداية اندلاع الحرب في 2015، وهو صامد كالجبال الرواسي مع إخوانه إلى يومنا هذا.

وعبر قادة ألوية العمالقة (تشكيلات تضم مقاتلين من التيار السلفي في اليمن) عن تفاجؤهم  باستبعاد "الحسني"، من قيادة ألوية العمالقة، دون أي مبرر، لافتة إلى أنه وكما كان الاتفاق مع القيادة كوننا شركاء في النصر، وشركاء في مثل هذه القرارات التي أنشأت من أجله القيادة المشتركة.

وأوضح البيان أن "هكذا قرار يعنيها بالدرجة الأولى.. وما حدث لا يعدو عن كونه "إجحافا وظلما".

وأعلنت قادة ألوية العمالقة وعددها ستة ألوية، بالإضافة إلى لواء النقل العام والثالث مشاه، رفضها القاطع استبعاد الشيخ علي سالم الحسني من منصبه، كقائد ألوية العمالقة، ملوحة بالانسحاب من الساحل الغربي في حال فرض قرار استبعاده بالقوة.

 


ولعبت ألوية العمالقة التي تضم في قوامها مقاتلين سلفيين من مختلف مناطق البلاد، وتقودها قيادات عسكرية سلفية جنوبية، والتي تشكلت بدعم إماراتي، دورا كبيرا في استعادة السيطرة على مناطق الساحل الغربي الممتد من باب المندب (ممر الملاحة الدولي) ومدينة المخا الاستراتيجية، وصولا إلى المدن الجنوبية من محافظة الحديدة على البحر الأحمر.

والأربعاء الماضي، عاد قائد ألوية العمالقة السابق، أبو زرعة المحرمي، إلى الساحل الغربي، حيث مقر الأولوية، وهو ما يشير إلى توجه من قبل أبوظبي بإعادة تمكينه من قيادة الألوية، أو فرض قائد جديد عليها، الأمر الذي قوبل برفض من قيادة 8 ألوية عسكرية هناك.

فيما تفيد معلومات حصلت عليها "عربي21" من مصادر مطلعة بأن استبعاد قائد القوات الإماراتية، للقائد الحسني من قيادة ألوية العمالقة، كان بسبب رفضه مشاركتها في المعارك إلى جانب قوات المجلس الإنتقالي، ضد قوات الجيش الوطني في ضواحي زنجبار، بمحافظة أبين، جنوبي البلاد.

 

وتنتمي الألوية للتيار السلفي، ويقودها كل من العميد، رائد الحبهي، قائد اللواء الأول عمالقة، والعميد، حمدي شكري قائد اللواء الثاني عمالقة، والعميد، لؤي الزامكي قائد لواء باب المندب، وأخرين، وجميعهم تدهورت علاقتهم بدولة الإمارات، إثر مخططاتها في جنوب البلاد، مع احتفاظهم بالولاء للتحالف العربي، بقيادة السعودية، والرئيس عبدربه منصورهادي.

 

 

 

 


متعلقات