رفض عدد من قياديي المجلس الانتقالي الجنوبي، التعليق بشكل رسمي على كلمة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والتي ألقاها السبت، خلال اجتماعٍ لقيادات الحكومة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض.
وقال أعضاءٌ في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي لـ”المشاهد”، إن وفد المجلس يخوض مفاوضات مع الحكومة اليمنية في الرياض، وخلال هذه الفترة لا يمكن التصريح أو التعليق على أية مستجدات؛ حفاظًا على سير المشاورات.
يأتي ذلك في الوقت الذي علق القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وعضو الجمعية العمومية، الشيخ جمال بن عطاف، على خطاب الرئيس هادي ، فيما اعتبره مراقبون رأيًا شخصيًا لا يعبر عن المجلس.
و في تغريدةٍ رصدها “المشاهد” قال بن عطاف: “عرفنا موقف الرئيس من الحرب في أبين، وأن استمرارها يعني أن هناك تمردًا على قرارات هادي”.
مؤكدًا أن عدم التزام ما وصفها “بالجماعات المسلحة” في أبين بتوجيهات الرئيس هادي يعني أنها تأتمر بأوامر ذات أجندة حزبية وإقليمية مضادة للتحالف، مشيرًا إلى أنه في حال تمردوا على الهدنة سيتم التعامل معهم ميدانياً وعسكرياً بكل حزم.
وكان الرئيس هادي قد وجه القوات الحكومية في أبين بوقف إطلاق النار؛ لإفساح المجال أمام تنفيذ اتفاق الرياض، في الوقت الذي حمّل المجلس الانتقالي مسئولية تعثر الاتفاق بسبب ما وصفها “بممارسات المجلس التصعيدية”.
وقال الرئيس هادي، خلال كلمته في اجتماعٍ مع مستشاريه وقيادات حكومته والبرلمان : إن اتفاق الرياض جاء لإنهاء ما أسماه “تمرد الانتقالي” على مؤسسات الدولة في عدن، إلا أن إعلان “الإدارة الذاتية”، وقيام الانتقالي بالاستيلاء على جزيرة سقطرى مؤخرًا؛ تسبب في مزيد من العرقلة والتعثر في تنفيذ الاتفاق.
المصدر: المشاهد