تقوم جماعة الحوثي بالحشد العسكري منذ أسابيع في المناطق الحدودية الواقعة تحت سيطرتها في محافظة صعدة وحجة.
وقالت مصادر عسكرية إن جماعة الحوثي تحاول تحقيق انتصارات عسكرية على القوات الحكومية في المناطق الحدودية خاصة شمال محافظة صعدة.
وأضافت المصادر أن الهدوء الحذر يسود جبهات القتال في الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وسط اشتباكات وهجمات متقطعة لمسلحي الحوثيين والقوات الحكومية في محاولات لتحقيق مكاسب ميدانية.
اشتباكات متقطعة لأشهر عديدة يراها مراقبون مدة طال أمدها في إحدى أشد الجبهات سخونة منذ خمس سنوات بين قوات التحالف والحكومة من جهة ومسلحي الحوثيين المدعومين من إيران من جهة ثانية.
وكانت القوات الحكومية حققت تقدمًا ميدانيًا أواخر الشهر الماضي في جبهة باقم بمحافظة صعدة الحدودية، بعد تنفيذ عملية هجوم على مواقع الحوثيين في المناطق المؤدية لمديرية مجز، وفقًا لمصادر عسكرية.
فيما استمرت الهجمات شبه الأسبوعية للحوثيين على مواقع القوات الحكومية في جبهات حرض وحيران وعبس بمحافظة حجة، وجبهتي كتاف وباقم في صعدة، بالتزامن مع الهدنة المعلنة من قبل التحالف مطلع شهر أبريل الماضي، لمواجهة فيروس كورونا.
يأتي هذا وسط غارات مكثفة لمقاتلات التحالف على طول الشريط الحدودي، لمواقع وتجمعات وآليات عسكرية للحوثيين، بالإضافة إلى تكثيف القصف المدفعي للقوات الحكومية، ردًا على هجمات الحوثيين المتزامنة مع الهدنة التي استمرت نحو شهر ونصف.
وكانت المناطق الحدودية شهدت معارك عنيفة وهجمات للحوثيين أفضت إلى تمكنهم من تحقيق انتصارات ميدانية وتكبيد خسائر في صفوف القوات الحكومية، أبرزها عملية التفاف واسعة على وادي آل جبارة منتصف العام الماضي.
ويرى خبراء عسكريون أن الهدوء الحذر حاليا، قد يعقبه عمليات عسكرية واسعة للأطراف المتحاربة، حيث تسعى جماعة الحوثيين للسيطرة على المناطق الحدودية مع السعودية كي تضاعف من فرص تهديد الأخيرة لإجبارها على الحوار المباشر بعد إقصاء القوات الحكومية من الحدود.
فيما تسعى السعودية لتأمين حدودها وتوسيع المساحات اليمنية الحدودية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والتحالف، ما يعزز من الضغط على جماعة الحوثيين وتقليص هجماتها في الشريط الحدودي، وفقًا للمهتمين.
وتوعد الناطق العسكري لجماعة الحوثي يحيي سريع في تغريدة على حسابه في تويتر السعودية بالاستهداف المستمر” للعمق السعودي بمؤسساته العسكرية والسيادية “. حسب تعبيره
المصدر: المشاهد
