لماذا رفض الحوثيون مقابلة "غريفيث" في مسقط.. صحيفة تابعة لحزب الله توضح الأسباب
الأحد 5 يوليو 2020 الساعة 03:55
تعز أونلاين- المصدر أونلاين

قالت صحيفة مقربة من حزب الله اللبناني، إن قيادة الحوثيين رفضت لقاء المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، رغم محاولة الأخير توسيط عمان لإقناع الجماعة بذلك.

 

وأضافت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في عددها الخميس، أن قيادة الحوثيين "لن تقبل استقبال غريفيث، قبل الإفراج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة في ميناء جيزان من قِبَل التحالف".

 

وأوضحت الصحيفة، أن المبعوث الأممي لليمن، "يحاول إعادة تحريك الجهود السياسية والدبلوماسية المتصلة بالأزمة اليمنية، إنما بعيداً من تهيئة الأرضية اللازمة لذلك"، مشيرة إلى زيارة غريفيث للرياض ولقائه مسؤولين سعوديين وقيادات يمنية.

 

وكان المبعوث الأممي توجه الخميس، إلى العاصمة العمانية مسقط، بعد زيارة قصيرة، للعاصمة السعودية الرياض، التقى خلالها الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيسي البرلمان والحكومة، كما التقى وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير.

 

وقال غريفيث إنه ناقش مع الرئيس اليمني في الرياض "مسودّة الاعلان المشترك الرامي الى التوصّل الى وقف اطلاق نار شامل في اليمن واتفاق على تدابير انسانية واقتصادية واستئناف عملية السلام".

 

وفي مسقط، التقى غريفيث، وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، وبحث معه جهود السلام في اليمن، وقالت الوكالة العمانية إن بن علوي، جدد التأكيد على دعم بلاده لـ"جهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي يحقق لليمن والشعب اليمني الشقيق الأمن والاستقرار".

 

وقالت "الأخبار" اللبنانية، في عددها الجمعة، إن المبعوث الأممي حاول خلال لقائه يوسف بن علوي، توسيط عمان، "لإقناع قيادة أنصار الله بإعادة فتح الباب أمام الجهود الدبلوماسية والسياسية". 

 

ونقلت الصحية المقربة من الذراع الإيراني في لبنان، عن مصادر في مطلعة، لم تسمها، قولها، إن حركة الحوثيين لا زالت "على موقفها الرافض لاستقبال غريفيث، ما لم يتمّ الإفراج عن السفن النفطية كافة، وحلّ أزمة الوقود الخانفة التي تعانيها المحافظات الخاضعة لسيطرة حكومة الإنقاذ".

 

وكانت الحكومة اليمنية، سمحت الأربعاء، بدخول أربع سفن نفطية إلى ميناء الحديدة، وقال المكتب الفني التابع للمجلس الاقتصادي، إن السماح بدخول تلك السفن، استثناء لأسباب انسانية، نزولاً عند طلب المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

 

وفيما استبقت وسائل إعلام إيرانية ولبنانية، زيارة غريفيث لسلطنة عمان، بالتأكيد أن الحوثيون لن يلتقوه، تحدثت مصادر مقربة من الحوثيين، عن رفض محمد عبدالسلام فليتة المتحدث باسم الجماعة المقيم في مسقط، لقاء غريفيث والسفير البريطاني في ظل تصعيد التحالف العربي للغارات الجوية.

 

ولم يتسن لـ"المصدر أونلاين" التأكد مما إذا كان السفير البريطاني سافر بالفعل إلى مسقط أم لا، وما إذا كان وفد الحوثي رفض لقاءهما.

 

وفي رد على استفسار "المصدر أونلاين"، قال مكتب المبعوث الأممي، إن "المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة سافر إلى سلطنة عمان للقاء مجموعة من المسؤولين العمانيين منهم وزير الخارجية".

 

وأوضح المكتب أن "المبعوث الأممي عاد يوم الخميس إلى الأردن ولم يتم عقد أي لقاءات أخرى" في مسقط.

 

ومنذ مارس/ذار الماضي، قاد المبعوث الأممي مارتن غريفيث جهوداً حثيثة لإحراز تقدم في مهمته لإنهاء الصراع في اليمن واستئناف العملية السياسية، منطلقاً في ذلك من ترحيب الحوثيين والحكومة اليمنية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجهة كورونا.

 

وقدم المبعوث الأممي للأطراف مبادرة من ثلاثة ملفات "اتفاق لوقف إطلاق نار شامل، واتفاق على تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف عملية السلام"، وقالت الحكومة اليمنية إنها وافقت على تلك المقترحات، فيما يردد الحوثيون أن لديهم وثيقة خاصة للحل ويريدون الموافقة عليها.

 

وأعلن غريفيث في أبريل إحراز تقدم بشأن مقترحاته لوقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى وجود خلافات حول التدابير الإنسانية والاقتصادية، قبل أن تتسارع الاحداث وتشهد جبهات القتال تصعيداً كبيراً، تلاشت معه كل الاحاديث عن السلام والمبادرة الأممية.

 

وأضاف انقلاب الحوثيين على تفاهمات سابقة بشأن استيراد المشتقات النفطية وتجميع إيراداتها في حساب خاص بالبنك المركزي في الحديدة تحت إشراف المبعوث الأممي، أزمة جديدة في الصراع باليمن.

 

حيث شرع الحوثيون في سحب الأموال من بنك الحديدة، واكتفى المبعوث الأممي بالتنديد، في حين ردت الحكومة على ذلك بوقف دخول السفن إلى ميناء الحديدة، ومنحت الموردين تصريحات لنقل المشتقات النفطية عبر المناطق المحررة، قبل أن يرفض الحوثيون ذلك ويمنعوا عبور المائت من القاطرات المحملة بالمشتقات.

 

وتشهد المناطق الخاضعة للحوثيين، منذ أيام أزمة وقود خانقة، تلقي الجماعة باللائمة على الحكومة والتحالف، فيما يحمل الأخيرين المليشيات والمبعوث الأممي مسؤولية الأزمة، لعدم التقيد بالاتفاقات السابقة بشأن إيرادات المشتقات النفطية في ميناء الحديدة.

ض


متعلقات