كشف مسؤول حكومي يمني، عن تعرض الحيوانات النادرة، والمهددة بالانقراض لعمليات صيد وقتل مستمرة في ضواحي وجبال محافظة شبوة جنوبي اليمن.
ونقل موقع "حلم أخضر" (متخصص بشؤون البيئة) عن مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في محافظة شبوة، محمد سالم مجور، قوله إن "أحد صغار الوشق البري تعرض للقتل (الجمعة الفائت) بعد أن تم الإمساك به في جبال العوالق بمنطقة "يشبم" الواقعة في مديرية الصعيد بشبوة.
وأضاف مجور: "خلال العام 2020 تمت مشاهدة حيوان الوشق في مديرية الصعيد بشبوة، مرتين في منطقة شعب "عظامة"، ورصدنا قتل عدد 2 من حيوان الوشق في شعب "مربون".
وأشار إلى أنه خلال الشهور الماضية تعرضت أكثر من 2 اثنين من حيوانات الوشق للقتل والصيد الجائر في منطقة “السفال بشبوة، كذلك شوهد في مناطق أخرى من محافظة شبوة كمنطقة الجبل الأبيض، وجبال لهيه، ومنطقة الروضة.
وأوضح مدير حماية البيئة بشبوة أن "كل هذه الشعاب والاودية مرتبطة بسلسلة جبال كور العوالق التي يتواجد بها النمر العربي، الى جانب الوشق".
ويعد الوشق قط بري من فصيلة السنوريات، وهو من الحيوانات المتوحشة والتي تعد مستوطنة في اليمن، إذ يتواجد في مناطق عدة في اليمن، مثل مناطق لودر بمحافظة أبين، ومناطق محافظة المهرة، وجبال شبوة. ويعيش الوشق في بيئة المناطق شبه الصحراوية وفي مناطق المنحدرات الجبلية.
ويعد حيوان الوشق، أحد أكثر الانواع البرية المهددة بالانقراض في اليمن، والتي تتواجد بأعداد قليلة على المستوى العالمي والمحلي، وفي مارس/أذار العام 2014، رصد حلم أخضر في خبر صحفي، العثور على أنثى الوشق مع صغارها وتم انقاذها، في منطقة الصعيد غرب لودر التابعة لمحافظة أبين، وهي منطقة تضم عدد من الحيوانات البرية، لكنها لا تحظى بالاهتمام الخاص من قبل الجهات المعنية بصون الحياة الفطرية فيها. ومنها مديرية لودر بمحافظة ابين جنوب البلاد.
ويطلق على الوشق مسميات عديدة، منها عناق الأرض، والوشق المصري، أو الوشق الصحراوي، والسنور البري، وهو من الثدييات آكلات اللحوم، تلد أنثى الوشق عادة ما بين اثنين الى خمسة اشبال في كل عملية ولادة، ويبلغ متوسط عمر الوشق قرابة 10 سنوات.