قال رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، إنه لا سبيل لإنقاذ البلاد من مزيد من التشرذم إلا بتفعيل اتفاق الرياض وتكوين حكومة جديدة، مستبعداً تكوينها في ظل وجود ما يسمى "الإدارة الذاتية".
وأضاف رئيس الوزراء في مقابلة تلفزيونية بثت قناة البي بي سي البريطانية دقائق معدودة منها، "إنه لا يمكن تكوين حكومة في ظل وجود ما يسمى بالإدارة الذاتية التي أعلنها المجلس الانتقالي، بعد سيطرته على عدن وبعض مدن الجنوب مؤخرا"، وفقا لما نقله "المصدر أونلاين".
واستبعد بحث الحكومة عن عاصمة ثالثة لليمن، وقال "لن تكون هناك عاصمة ثالثة وستعود الأمور إلى عدن، ولن تجري الأمور كما يتوقع البعض، هناك اشكاليات ولكنها ستحل عما قريب".
وأوضح عبدالملك أن النظر لبقاء الحوثيين في صنعاء "كمعيار للفشل" ليس المدخل الوحيد، وقال إن "هناك اشكالية لقياس نجاح تحالف دعم الشرعية في الحفاظ على الأوضاع باليمن" مشيراً إلى ما اسماه "بناء الدولة في العاصمة المؤقتة عدن ومأرب وحضرموت".
وأكد حاجة اليمن إلى "الدعم العربي في معركته أمام تدخل إيراني حقيقي".
وقال " إذا لم يكن محيطنا العربي، بما فيه مصر، معنا في هذه المعركة، بغض النظر عن التباينات والاختلافات فلن نستطيع حلها، فلدينا نفوذ إيراني استثمرت ثلاثة عقود في جماعات مسلحة".
وأقر رئيس الوزراء بأن هذا العام "سيكون صعبا خاصة أن الدول المانحة لليمن تضررت اقتصاديا بفعل فيروس كورونا"، مشيراً إلى اضطلاع الحكومة بدور أكبر "لتقديم الخدمات لملايين اليمنيين".
وتجري حاليا مشاورات في الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، للبحث عن صيغة توافقية لتشكيل حكومة مصغرة في إطار تنفيذ اتفاق الرياض.
وفي حين تتكرر الدعوات للانتقالي لإلغاء الإدارة الذاتية والتراجع عن تصعيده غير المبرر وفق الحكومة، يحاول المجلس المضي قدماً في تطبيق الإدارة الذاتية التي أعلنها أواخر أبريل، في محافظة حضرموت والمهرة مؤخرا، بعد فرضها بالقوة العسكرية في عدن وسقطرى.