قال مصدر مطلع في الرياض، الخميس، إن الحزب الاشتراكي اليمني تحالف مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضاف المصدر لوكالة "شينخوا" أن الحزب أضاف حصته (حقيبة وزارية واحدة عن المحافظات الجنوبية) في الحكومة المقبلة لحصة الانتقالي.
وتابع مراسل شينخوا القول، الجمعة، إن مُكون "المقاومة الجنوبية" أيضا ضم حصته في الحكومة المقبلة (حقيبة وزارية واحدة) لحصة المجلس الجنوبي.
تأتي هذه التسريبات ضمن المساعي المكثفة لتشكيل حكومة جديدة، المنعقدة في الرياض منذ أسابيع وعقب تصلب في المواقف، حيث تعد تقدم في المحادثات التي ترعاها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر منذ نهاية العام الماضي.
وكانت الحكومة والانتقالي قد اختلفت بين تسمية الحكومة ومحافظ عدن ومدير أمنها، والشق العسكري القاضي بخروج المعسكرات من العاصمة عدن، أيهما ينفذ أولا.
فيما أعقب الاتفاق مواجهات مسلحة أفضت إلى مغادرة الحكومة، وسيطرة الانتقالي على العاصمة المؤقتة وبعض المحافظات الجنوبية، قبل أن تعلن الإدارة الذاتية وتسيطر على أرخبيل سقطرى.
ليست نكتة
وتعليقا على الخبر، قال الكاتب والأكاديمي المنتمي للحزب الاشتراكي "معن دماج": "تبرع الحزب الاشتراكي بحصته للانتقالي ليس نكتة".
وأضاف "دماج" في صفحته على تويتر: "للحزب الذي يرتص منذ سنين وراء التوجه الجهوي المعادي للوطنية اليمنية، وخروج قيادته لمبايعة وتفويض عيدروس لن يكون نكتة أيضا".
وأكد الأكاديمي: "حاول صالح تصفية الحزب ماديا، وقيادته اليوم تحاول تصفيته معنويا.. موفقين"!
فعلتها القيادة إذن
أما الصحفي "سامي نعمان" فقد علق قائلا: "فعلتها القيادة إذن".. وأضاف: "تهانينا هذا الإنجاز الذي يتوج مسيرة البؤس".
وتابع "نعمان" القول: "لم يضعف الاشتراكي ويترهل لهذا المستوى حتى بعد مصادرة كل مقومات بقائه أثر حرب 94.. غادر السلطة مهزوما ولم ينكسر".
وأشار الصحفي "سامي" إلى أن الحزب قدم تجربة معارضة مميزة وحمل القضايا الوطنية بقوة ونزاهة".
واستطرد الصحفي اليمني: "بات (الحزب) كسيحا عاجزا في أرضه وبين جمهوره، ليسلم الراية لنهايته".
يذكر أن عددا من مستشاري الرئيس اليمني ورؤساء الأحزاب ورئيس البرلمان قد وصلوا خلال الأسابيع الماضية إلى العاصمة السعودية، أعقبها خطاب للرئيس اليمني هو الأول منذ أشهر.
وقالت مصادر حكومية إن محادثات غير مباشرة يعقدها السعوديون بين الحكومة والانتقالي، تتركز على تنفيذ اتفاق الرياض وإعادة تطبيع الأوضاع في سقطرى، التي وصل محافظها هو الآخر إلى الرياض على متن طائرة سعودية.
تأتي هذه التطورات عقب سيطرة الانتقالي على جزيرة سقطرى، وفرضهم الإدارة الذاتية على الجزيرة البعيدة عن مجرى الحرب الذي تعيشه البلاد.
وفي تلك الغضون، وصلت لجنة عسكرية سعودية إلى أبين لفرض ومراقبة وقف إطلاق للنار بين الانتقالي وقوات الحكومة، لكن تجدد المواجهات يحدث بشكل شبه يومي، وفقا لسكان محليين.
المصدر: الموقع بوست