تظاهر العشرات من أنصار ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي أمام مقر المجلس في مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، شرق اليمن.
جاء ذلك بعد تطورات في المشهد بالمحافظة الحدودية مع سلطنة عمان والتي وضعها الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً نصب عينيه بعد إحكامه السيطرة على محافظة أرخبيل سقطرى في يونيو الماضي.
وأعلن الانتقالي قبل أيام عن نيته إقامة فعالية في المهرة، بهدف الضغط على الحكومة الشرعية والمطالبة بتطبيق "الإدارة الذاتية" في حين توعدت قبائل في المحافظة وما تعرف بـ"لجنة الاعتصام" بمنع الفعالية والتي يرون فيها مقدمة للسيطرة على المحافظة.
وانتشر مسلحون قبليون عصر الجمعة في منصة الاحتفالات بمدينة الغيضة لمنع إقامة فعالية الانتقالي، فيما أطلقت السلطة المحلية دعوات لتجنيب المحافظة الصراع والحفاظ على الأمن.
ونتيجة تخوفها من نقل الأحداث التي شهدتها سقطرى الى المهرة، شكلت السلطة المحلية لجنة تحضيرية برئاسة وزير الدولة محمد عبدالله كده لعقد اجتماع موسع وتوقيع ميثاق شرف بين المكونات السياسية والقبلية للحفاظ على أمن المحافظة وسلميتها.
تلا ذلك، إعلان اللجنة الأمنية بمحافظة "المهرة" منع إقامة أي فعالية جماهيرية لأي طرف خلال هذه الفترة، داعية الى عدم جر المحافظة الى مربع الصراع.
RT
RT
وقال بيان صادر عن اجتماع اللجنة التي عقدت برئاسة المحافظ محمد علي ياسر، إن الاجتماع ناقش " التداعيات والتوتر الخطير الذي تشهده المحافظة والذي سيلقي بظلاله على حالة السلم الاجتماعي وضرب النسيج الاجتماعي بالمحافظة".
وأضاف: نظراً لما تمليه المصلحة العامة وحرصاً منها على السكينة العامة وأمن واستقرار المحافظة ولقطع إمكانية استغلال هذه الظروف من أي عناصر مشبوهة، قررت اللجنة الأمنية بالمحافظة منع أي فعاليات لأي طرف في الوقت الراهن.
ودعت اللجنة "جميع الأطراف والمواطنين إلى التجاوب مع السلطات المحلية وعدم الزج بالمحافظة في أتون الصراعات، مؤكدة إنها لن تسمح بأي فعل يمس بأمن وسكينة المحافظة وستعمل على الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة كما إنها لن تسمح بالمظاهر المسلحة والاستعراض بالسلاح وتخويف المواطنين وإرهابهم". حسب البيان.
وأهابت "بكافة أبناء وسكان المحافظة الوقوف مع مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية وعدم الانجرار خلف من يحاولون جر المحافظة إلى مربع العنف والصراع والويلات التي تعاني منه المحافظات الأخرى تحت غلاف أجندة سياسية مريبة".
وانتشرت قوات الأمن في أرجاء المحافظة فيما أغلق مسلحون قبليون المنافذ الغربية المحاذية لمحافظة حضرموت، منعا لدخول عناصر المجلس الانتقالي. كما انتشروا أيضا قرب المؤسسات الحكومية الحيوية؛ في ظل مخاوف من سقوطها تحت سيطرة المجلس.
وأصر الانتقالي الجنوبي على إقامة الفعالية والتي نفذها بشكل متواضع أمام مقر المجلس بحضور العشرات من أنصاره مدنيين وآخرين مسلحين، وفقاً لمراسل المصدر أونلاين.
ورفع المتظاهرون شعارات المجلس وأخرى تدعو لتطبيق الإدارة الذاتية، كما نددوا بمنع السلطات الأمنية إقامة الفعالية المركزية التي كان مقرر اقامتها في ساحة الاحتفالات.